"الأورومتوسطي" يطالب بدخول طواقم مصرية وأردنية إلى غزة لانتشال ضحايا القصف الإسرائيلي

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بتوجه طواقم إنقاذ أردنية ومصرية إلى قطاع غزة بهدف دعم عمليات انتشال جثث ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة والبحث عن المفقودين من تحت أنقاض المباني المدمرة.
Sputnik
ونقلت وكالة "صفا" الفلسطينية عن المرصد تأكيده على ضرورة استغلال إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة الذي أعلن عن التوصل إليه اليوم الأربعاء، على أن تستمر لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، لمجالات الإغاثة بما في ذلك انتشال جثث الضحايا والمفقودين.
وبحسب المرصد، فإن أعداد المفقودين تقدر بأكثر من 6 آلاف مفقود تحت أنقاض المباني التي دمرتها الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على مدار 46 يوما من العدوان الدموي المستمر على قطاع غزة.
مقاتلة إسرائيلية تعترض صاروخ "كروز" في أجواء مدينة إيلات
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى إدخال عاجل لمعدات إنقاذ الحياة والإسعاف إلى طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في ظل إمكانياته المحدودة في مواجهة الأعباء الضخمة الملقاة على عاتقه منذ بدء الحرب على القطاع.
وفي وقت سابق، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تتعمد وقف جميع خدمات الطوارئ في قطاع غزة خلال الأسبوع السادس من الحرب المستمرة، مما يشكل تهديدا بإعدام جماعي للمدنيين من خلال منع وسائل النجاة عنهم.
وأفادت وكالة "عمون" بأن المرصد يرى أن السلطات الإسرائيلية مستمرة في حظر إدخال الوقود إلى غزة، على الرغم من أنه يخضع للمراقبة عن كثب ويمكن نقله إلى غزة سواء عبر الأراضي الإسرائيلية أو من مصر، ويبدو أن هذا الإجراء يستهدف بشكل متعمد وقف خدمات الطوارئ الحيوية بأكملها.
أردوغان: مستعدون لتولي المسؤولية في الهيكل الأمني الجديد لغزة
وأشار المرصد إلى أن قطاع غزة عانى من انقطاع تام للتيار الكهربائي لمدة شهر بالكامل بسبب منع إسرائيل إمدادات الكهرباء، مما أدى إلى استنزاف احتياطيات الوقود اللازمة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة