سفير روسيا لدى الصين: "الناتو" يعتبر الصراع في أوكرانيا "استثمارا مربحا"

صرح السفير الروسي لدى بكين، إيغور مورغولوف، أن أعضاء "الناتو" ينظرون للصراع في أوكرانيا باعتباره "استثمارا مربحا"، وبالنسبة لهم، تعتبر حياة الجنود الأوكرانيين "ثمنا بسيطا" مقابل إضعاف روسيا.
Sputnik
وقال مورغولوف، في تصريحات صحفية، إن "أحداث "الميدان الأوروبي"، عام 2013، في الواقع هي نقطة البداية للأزمة الأوكرانية الحالية، فبعد الإطاحة المدعومة من الدول الغربية برئيس أوكرانيا الأسبق (فيكتور يانوكوفيتش) المنتخب ديمقراطيا، استولى القوميون الراديكاليون على السلطة الحكومية في أوكرانيا، وبدأوا في فرض أجندة مناهضة لروسيا على البلاد بأكملها".
وأضاف: "المناطق شرقي البلاد، التي كانت دائما تنجذب نحو روسيا، لم توافق على هذا، ورفضت الاعتراف بالاستيلاء غير القانوني على السلطة في كييف. ونتيجة لذلك، أطلق النظام الأوكراني العنان لإرهاب حقيقي ضد السكان من هذا الجزء".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
سيناتور أمريكي يصف الوضع في أوكرانيا بـ"البائس"
وأشار السفير الروسي إلى أن الذروة تم الوصول إليها، في عام 2021، عندما بدأ الغرب بضخ الأسلحة لأوكرانيا.
وبحسب مورغولوف، فإنه في ظل هذه الظروف لم يكن أمام روسيا خيار سوى إطلاق عملية عسكرية خاصة، في فبراير/ شباط 2022.

ووفقا له، بحلول نهاية مارس/ آذار الماضي، كانت روسيا قد حققت بالفعل أهدافها الرئيسية، وكانت كييف مستعدة لإبرام اتفاق سياسي مقبول لكلا البلدين، لكن الغرب تدخل مرة أخرى، ما اضطر السلطات الأوكرانية إلى التخلي عن الاتفاقيات كافة.

وتابع مورغولوف، بالقول: "في الفترة اللاحقة، اعتمد "الناتو" على إطالة أمد المواجهة، وتزويد كييف بالأسلحة ووصف هذا الصراع على لسان قادته بأنه استثمار مربح، من خلال التضحية بأرواح الجنود الأوكرانيين، وأنه يمكن إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا بثمن بسيط".
مناقشة