وقال سوروكين، في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن الماراثون رياضي ولا تسعى موسكو لتسييسه، رافضا دعوات بعض الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية لرفض المشاركة فيه، مشددا على ضرورة الابتعاد عن الخلط بين الرياضة والسياسة في العالم.
وأعرب سوروكين، عن استعداد روسيا، لاستضافة الرياضيين المميزين من جميع الدول بما في ذلك أمريكا وأوروبا وأوكرانيا، مشيرا إلى تجاوب كبير للمشاركة من الدول العربية والأفريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية.
إلى نص المقابلة..
بداية... حدثنا عن بطولة الصداقة التي تستعد روسيا لاستضافة نسختها الأولى؟
تستضيف روسيا بطولة ألعاب الصداقة العالمية الأولى، في الفترة من 15 إلى 29 سبتمبر/أيلول 2024، وهي بطولة جديدة متعددة الرياضات، تصل إلى 32 نوعا، وهي ذات جوائز مالية كبيرة، ويتمكن كبار الرياضيين من جميع القارات في المشاركة.
كيف تستعد روسيا لاستضافة هذا الحدث الضخم؟
من المقرر تخصيص مدينتين لإقامة فعاليات البطولة، وتجهيز عدد كبير من الفنادق لاستضافة الرياضيين من مختلف دول العالم، وسيتم دعوة الرياضيين للمشاركة عبر الاتحاد الرياضي الروسي، وسيكون هناك فرصة للمشاركين للتعرف على برنامج روسيا الثقافي، ومشاهدة المعالم المميزة من متاحف ومسارح ومواقع ثقافية ستفتتح أبوابها للجماهير.
ما هي معايير مشاركة الرياضيين حول العالم في هذا الماراثون الرياضي وهل متاح مشاركة فردية أم عبر اتحادات الرياضة في الدول المختلفة؟
يمكن لأي رياضي المشاركة بشكل فردي أو جماعي، والمعايير ستكون مركزة حول قوة الرياضيين وترتيبهم العالمي في الرياضات، التي يمارسونها والبطولات التي أحرزوها في المسابقات الدولية.
هناك دعوات من بعض اللجان الأولمبية الدولية واتحادات الرياضة في بعض الدول للرياضيين بعدم المشاركة في بطولة الصداقة في روسيا.. كيف ترون هذه التحركات؟
من المؤسف سماع مثل هذه الدعوات، يجب أن تكون التجمعات والميادين الرياضية بعيدة عن الممارسات السياسية أو العقوبات المفروضة، نأمل ممن يقف خلفها الابتعاد عن محاولة تسييس الرياضة، لتبقى بعيدة عن ما يحدث حول العالم من تحزبات سياسية.
وماذا ستفعلون في حال ناشدت بعض الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية الرياضيين بعدم المشاركة؟
هذه البطولة لا تسعى لأن تحل محل البطولات العالمية المقررة، وتعقد بعيدا عن مواعيد البطولات الرياضية الرسمية في مختلف دول العالم، ونأمل ألا يحدث ذلك، وفي حال حدث، فالبطولة عالمية وموجهة لجميع الشرائح والدول.
هل هناك دول أبدت نيتها في المشاركة؟
بالطبع العديد من البلدان العربية والأفريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية، أبدت استعدادها للمشاركة والسماح لرياضييها بالمشاركة، ونأمل في دعوة الكثير من الزعماء لحضور حفل الافتتاح.
وهل هناك رسالة تسعى روسيا لتوجيهها من خلف تنظيم هذه البطولة؟
البطولة رياضية تجارية ولا مجال لتدخل السياسة فيها، ونبعث من خلالها برسالة صداقة لجميع الدول، عبر ميدان الرياضة، الذي يدعم أواصر هذه الصداقة بين روسيا والدول المشاركة.
بالنسبة للدعوة هل هي موجهة للرياضيين في أمريكا وأوكرانيا للمشاركة؟
بالطبع، كل الرياضيين مدعوون للمشاركة من جميع الدول، ويمكننا تأمين مشاركة الرياضيين من أمريكا وأوكرانيا، في النهاية الحدث رياضي ويؤسس للصداقة المشتركة بين بلدان العالم.
وهل تخطط موسكو لاستضافة نسخ أخرى من هذا الحدث الرياضي المهم؟
بالطبع، نأمل في ذلك، وهو ما ستحدده نتائج النسخة الأولى، ومستوى المشاركة من قبل الرياضيين حول العالم، ومدى الإقبال الذي ستحظى به هذه النسخة.
أجرى المقابلة: وائل مجدي