مسيرة للمستوطنين بالقدس للسيطرة على المسجد الأقصى.. ومواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.. فيديو

تصدت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، لمسيرة نظمها المستوطنون بالقدس الشرقية تحت شعار "استعادة السيطرة على جبل الهيكل"، في إشارة للمسجد الأقصى.
Sputnik
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "اندلعت اشتباكات بين عناصر الشرطة ونشطاء اليمين الذين نظموا مسيرة "لاستعادة السيطرة على جبل الهيكل" قرب البلدة القديمة".
وأضافت أنه تم اعتقال أحد المتظاهرين، وأعلنت الشرطة أن المتظاهرين خالفوا الشروط المتفق عليها معهم قبل المسيرة، ورددوا شعارات عنصرية وتقدموا دون تصريح.
وحملت المسيرة عنوان "مسيرة المكابيين"، وردد المشاركون فيها شعارات منها "لنطرد الأوقاف (الإسلامية بالقدس)" و"الموت للإرهابيين".
وكان من المقرر أن تتم المسيرة، في مسار "مسيرة الأعلام" التي تمر عبر باب العامود والحي الإسلامي بالقدس. وفي الأيام الأخيرة، دعا مسؤولون فلسطينيون إلى تنظيم احتجاجات ضدها.
وشارك في تنظيم المسيرة المنظمات اليمينية "عائدون إلى جبل الهيكل" و"عقيدة القتال" و"الحقيقة اليهودية" و"من أجل جبل الهيكل".
الخارجية المصرية تدين قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في أراضي القدس الشرقية
وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس، طالبت قطر، المجتمع الدولي بـ"تحرك عاجل" لإلزام إسرائيل بوقف تعدياتها على حقوق الفلسطينيين وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
وأدانت الخارجية القطرية في بيان على حسابها الرسمي عبر منصة "إكس"، بـ "أشد العبارات سماح الاحتلال الإسرائيلي بمسيرة لمتطرفين في القدس المحتلة تحت شعار فرض السيطرة على القدس والمسجد الأقصى".
بيان الخارجية القطرية اعتبر المسيرة "استفزازا خطيرا للمشاعر واعتداء صارخا على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات في القدس المحتلة".
وحذر من "المساعي الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها"، مؤكدا أن "من شأن هذه الخطوات الاستفزازية زيادة حالة الاحتقان وتوسيع دائرة العنف في المنطقة".
وطالبت الخارجية القطرية "المجتمع الدولي بتحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ووقف تعدياتها على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، رئيس الوزراء السابق يائير لابيد في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": "المسيرة في القدس الليلة هي محاولة سافرة لإشعال المزيد من الساحات وإحداث المزيد من الدمار والموت".
وأضاف لابيد "عندما كنت رئيسا للوزراء، وافقت على تنظيم مسيرات في القدس، ولكن ليس الاستفزازات العنيفة. لو كانت هناك حكومة حقيقية في إسرائيل، لما سُمح بذلك".
وتأتي التطورات في القدس، في وقت تواصل فيه إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 17 ألف فلسطيني جلهم من النساء والأطفال، ردا على هجوم شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطنات جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما يزيد عن 1200 شخص وأسر 239 ""ردا على الانتهاكات ضد المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى".
مناقشة