وقال لونغ: "اتصالات روسيا المباشرة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران لن تعزز فقط سمعة موسكو ومكانتها كمشارك موثوق ونشط في الأجندة الجيوسياسية في الشرق الأوسط فحسب"، مضيفا:
"ولكنها ستسمح لها أيضًا بتقليص النفوذ الأمريكي وتغيير التوافق الاستراتيجي في المنطقة. وبعبارة أخرى،ضرب بوتين عصفورين بحجر واحد".
وأشار المحلل إلى أن التداعيات السياسية لجولة الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ووفقا للونغ، فإن زيارات فلاديمير بوتين الناجحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تحتفظان تقليديا بعلاقات وثيقة مع واشنطن، تسلط الضوء على محدودية القيود المفروضة على العقوبات الغربية ضد روسيا.
ووفقا للخبير فإن التشابه في وجهات نظر موسكو والرياض بشأن مسألة خفض إنتاج النفط من أجل ارتفاع الأسعار سيسمح لروسيا "بزيادة الإيرادات والاستقرار الاقتصادي".
وقال في مقابلة مع "كانكان نيوز": "بينما المساعدات الأمريكية لأوكرانيا تتضاءل، تحقق روسيا انفراجة دبلوماسية".
زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، دولة الإمارات العربية المتحدة. وجرت خلال الزيارة إلى أبو ظبي مفاوضات بين الرئيس الروسي ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.
ثم زار بوتين المملكة العربية السعودية، حيث التقى مع ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة محمد بن سلمان آل سعود.
واستقبل الرئيس الروسي، يوم أمس الخميس، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في موسكو بدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية.