ووفقا لتقرير نشرعلى موقع "ساينس أليرت"، يعد التوهج هو الأقوى الذي حدث للدورة الشمسية الحالية، الأقوى منذ التوهج "إكس.2"، الذي حدث، في سبتمبر/ أيلول 2017.
أنتج الحدث تشويشا معتدلًا للراديو تركز في أمريكا الجنوبية، وتدهورًا مؤقتًا أو فقدانًا كاملاً لإشارات الراديو في الترددات العالية، لمدة ساعتين.
في الوقت ذاته، أنتجت الشمس قذفًا كتليًا إكليليًا، وهو قذف يصل إلى مليارات الأطنان من البلازما والمجال المغناطيسي، إلى النظام الشمسي، ما يؤدي إلى قذف أي شيء في طريقه بالجزيئات الشمسية، وبعضها قد يتجه نحو الأرض.
الجدير بالذكر أن بعضا من هذه الكتل قد يصل الأرض، وتقوم وكالات مثل "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" الأمريكية، حاليًا، بالتحقيق في الأمر، وإذا كان الأمر كذلك، فقد نكون أمام عاصفة مغناطيسية أرضية معتدلة.
وعلى الرغم من أن التوهج الذي كان قويا، إلا أنه لم يكن يواجه الأرض مباشرة، بل كان بعيدا قليلا، ما يعني أن الضربة يمكن أن تكون خاطفة، أو قد لا تصل على الإطلاق.
العاصفة المغناطيسية الأرضية هي ما يحدث عندما يصطدم تدفق الجزيئات الشمسية بالمجال المغناطيسي للأرض، ونظرًا لأن هذه الجسيمات تستغرق بعض الوقت للوصول إلى الأرض، فإن العاصفة تحدث بعد بضعة أيام من إطلاق الانبعاث الإكليلي.
ومع تفاعل جزيئات الطاقة الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض، فإنها يمكن أن تولد تيارات كهربائية تتدفق عبر شبكات الطاقة، لذلك فقد نرى بعض التقلبات في شبكات الطاقة، وقد تكون هناك تغييرات في بيئة المدار الأرضي المنخفض تؤدي إلى تغيير تأثير السحب على المركبات الفضائية، ما يعني أن بعض الأقمار الصناعية قد تحتاج إلى تصحيحات للمسار، وقد يكون هناك انقطاع في الاتصالات اللاسلكية.
هناك أيضًا احتمال حدوث الشفق القطبي، يمكن استخدام مؤشر "كي بي" المكون من 10 نقاط للنشاط المغناطيسي الأرضي كمقياس للتنبؤ بالنشاط الشفقي.
وتوقعت "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" الأمريكية، أن يصل النشاط المغناطيسي الأرضي إلى "كي بي 5"، يومي 15 و16 ديسمبر الجاري، وهذا يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك عرض شفقي ساطع عند خطوط العرض العليا.