صحيفة أمريكية: استهداف "حزب الله" لمنظومة تعتبرها إسرائيل "لا تقهر" هو "تصعيد جديد"

كتبت صحيفة أمريكية في تقرير لها، أن استهداف "حزب الله" لمنظومة تعتبرها إسرائيل "لا تقهر" هو "تصعيد جديد".
Sputnik
وجاء في تقرير نشر في صحيفة "ماليتاري ووتش" الأمريكية، أنه بعد أكثر من شهرين على تصاعد الأعمال القتالية بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" اللبناني، والتي بدأها الأخير رداً على بدء إسرائيل عمليات برية في قطاع غزة الفلسطيني، أفادت تقارير بأن "حزب الله" بدأ بالفعل في استهداف أصول الدفاع الجوي الإسرائيلية.

ووفقا للصحيفة، فإن عددا من وسائل الإعلام المحلية أفادت بأن الغارات التي وقعت في 18 ديسمبر/ كانون الأول، أصابت للمرة الأولى بطاريتين لصواريخ "أرض-جو" من "القبة الحديدية".

نظام "القبة الحديدية" هو المستوى الأدنى في شبكة الدفاع الجوي متعددة المستويات في إسرائيل، ويهدف إلى اعتراض الصواريخ قصيرة المدى ومنخفضة الارتفاع ومنخفضة التكلفة نسبيًا مثل قذائف المدفعية الصاروخية والطائرات الصغيرة دون طيار، وهذا يتناقض مع أنظمة مثل "باراك 8" و"مقلاع داود"، التي تم تحسينها لاستهداف الأصول الدفاعية مثل الطائرات والصواريخ الباليستية، حسبما أفادت الصحيفة.

وأضافت الصحيفة، أنه مع اعتماد كل من "حزب الله" والفصائل الفلسطينية في غزة بشكل كبير على مجموعة من أصول المدفعية الصاروخية لضرب أهداف إسرائيلية، فإن تآكل قدرات نظام "الصاروخ الحديدي" يمكن أن يكون بمثابة قوة مضاعفة للهجمات المستقبلية. علاوة على ذلك، فإن "حزب الله" ينشر أيضًا مجموعة من الطائرات دون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.

"حزب الله" يستهدف 6 مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
في حين أن فعالية نظام "القبة الحديدية" كانت موضع شك في كثير من الأحيان بسبب صراعاته السابقة، فإن الذخائر المحدودة للأصول والتكلفة الباهظة لكل جولة يتم إطلاقها أثارت تساؤلات حول مدى جدوى حمايتها، خاصة ضد ترسانات "حزب الله" التي هي أوامر عسكرية، كما جاء في تقرير الصحيفة.

وكانت بطاريات "القبة الحديدية" التي أفيد بأنها تعرضت للقصف تتمركز في منطقة كابري الشمالية بالقرب من الحدود اللبنانية، حيث ورد أن الهجوم استخدم قذائف مدفعية مجهولة المصدر، وقد تم التكهن بأن الجولات ربما استفادت من التوجيه الدقيق وبيانات الاستهداف التي توفرها الأقمار الصناعية أو الطائرات دون طيار، وبعد الهجمات، سُمعت صفارات الإنذار في مستوطنات ديشون ومالكية ويفتاح وراموت نفتالي الإسرائيلية.

واختتمت الصحيفة تقريرها: "لقد شكلت القدرات العسكرية لـ"حزب الله" لأكثر من 17 عامًا تحديًا فريدًا للأمن الإسرائيلي، حيث يُعتقد أن "حزب الله" هو الذي ألحق الهزيمة العسكرية الوحيدة بإسرائيل في تاريخها في عام 2006".
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
مناقشة