عبد اللهيان يؤكد رفض إيران طلبا أمريكيا بشأن حث "أنصار الله" على وقف عملياتها ضد إسرائيل

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، رفض طلب الولايات المتحدة فيما يتعلق بحث جماعة "أنصار الله" على وقف العمليات ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة.
Sputnik
طهران - سبوتنيك. وقال عبد اللهيان، في تصريحات متلفزة، اليوم السبت، إن "الولايات المتحدة طلبت من طهران أن نوصي أنصار الله في اليمن بوقف عملياتهم ضد الكيان الإسرائيلي والمصالح الأمريكية في المنطقة".

وأضاف: "وبدورنا أبلغنا واشنطن بأن أنصار الله لا تتلقى الأوامر من إيران بشأن غزة، ويقررون وفق مصالحهم، وأن واشنطن طرف في الحرب على غزة ولا يمكنها أن تطلب من أحد عدم توسيع نطاقها".

وحذر مساعد قائد حرس الثورة الإيراني للشؤون التنسيقية، محمد رضا نقدي، اليوم السبت، من أنه في حال استمرار هجمات إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي، فقد يؤدي ذلك إلى إغلاق ممرات مائية أمامها، بما في ذلك الممرات المؤدية إلى البحر المتوسط.
وقال نقدي، في تصريحات خلال مراسم ذكرى وفاة سفير إيران في اليمن، نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية: "في حال استمرار جرائم الكيان الصهيوني وأمريكا فعليهما انتظار إغلاق المزيد من الممرات المائية".
الخارجية الإيرانية: لم نساعد "أنصار الله" في ضرب سفن البحر الأحمر
وتابع أنه "في حال استمرت هذه الجرائم قد تُغلق كافة الممرات المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط".
وأوضح أنه "بالأمس كان الخليج الفارسي ومضيق هرمز كابوساً بالنسبة لهم، واليوم أصبحوا يواجهون مشكلة عند باب المندب والبحر الأحمر، ومع استمرار هذه الجرائم، سيتعين عليهم قريباً انتظار إغلاق البحر الأبيض المتوسط ​​وجبل طارق والممرات المائية الأخرى أمامهم".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 19 ديسمبر/ كانون الأول، تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية على السفن المتجهة إلى إسرائيل، تضم 10 دول هي: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
والتطورات تأتي بعد إعلان "أنصار الله"، في وقت سابق، تنفيذ عملية وصفتها بـ"النوعية" ضد سفينتين قالت إنهما مرتبطتان بإسرائيل، الأولى محملة بالنفط "سوان أتلانتك"، والأخرى حاويات "إم إس سي كلارا"، بطائرتين بحريتين، "بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية [التابعة للجماعة]".
ودعت قوات "أنصار الله"، السفن في البحر الأحمر إلى "الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً"، مؤكدةً "الاستمرار في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه قطاع غزة من غذاء ودواء".
وجاء الهجوم الجوي على السفينتين بعد أيام من تبني جماعة "أنصار الله"، عملية استهداف سفينتي حاويات بصاروخين أثناء توجههما إلى إسرائيل.
ويوم 14 ديسمبر، أعلنت "أنصار الله" قصف سفينة الحاويات "ميرسيك جبرلاتر" بطائرة مسيرة في البحر الأحمر، بعد أيام من تبني الجماعة، استهداف سفينة نرويجية محملة بالنفط تحمل اسم "استريندا"، بصاروخ أدى إلى اندلاع حريق فيها.
إعلام: بايدن حذر نتنياهو من عواقب ضرب "حزب الله"
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعد إعلان "أنصار الله"، منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، في حال لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرةً السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، معتبرةً أن أي سفينة تتجه إلى إسرائيل "هدفاً مشروعاً".
واستهدفت الجماعة السفينتين "يونتي إكسبلورر" و"نمبر ناين" في باب المندب، بصاروخ بحري وطائرة مُسيرة، "بعد رفضهما رسائل تحذيرية".
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت "أنصار الله" الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
مناقشة