مجتمع

علماء: فصيلة دم الإنسان تؤثر على إصابته بالسكتة الدماغية

أظهر بحث بقيادة طبيب الأعصاب الوعائية ستيفن كيتنر، من جامعة ميريلاند، أن الأشخاص الذين لديهم إحدى فصائل الدم A هم أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية قبل سن الستين مقارنة بالأشخاص الذين لديهم فصائل دم أخرى.
Sputnik
تصف فصائل الدم المجموعة الغنية من المواد الكيميائية المعروضة على سطح خلايا الدم الحمراء، ومن بين أكثر الكائنات شيوعًا تلك المسماة A وB، والتي يمكن أن تكون موجودة معًا كـ AB، أو غير موجودة على الإطلاق، مثل O، حتى ضمن فصائل الدم الرئيسية هذه هناك اختلافات طفيفة تنشأ من طفرات في الجينات المسؤولة.
كشف بحث على مستوى الجينوم عن موقعين يرتبطان بقوة بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية في وقت سابق، تزامن أحدهما مع المكان الذي توجد فيه جينات فصيلة الدم.
وأضاف كيتنر: "من المحتمل أن فصيلة الدم A تشكل خطرًا أعلى، بسبب العلاقة المحتملة بعوامل تخثر الدم، مثل الصفائح الدموية والخلايا التي تبطن الأوعية الدموية بالإضافة إلى البروتينات المنتشرة الأخرى، والتي تلعب جميعها دورًا في تطور جلطات الدم".
ووجدوا أن زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في فئة الدم A أصبح ضئيلا في مجموعة السكتة الدماغية المتأخرة، مما يشير إلى أن السكتات الدماغية التي تحدث في وقت مبكر من الحياة قد يكون لها آلية مختلفة مقارنة بتلك التي تحدث في وقت لاحق.
مجتمع
ظهور "إبر الجليد" في موسكو
وقال الباحثون إن السكتات الدماغية لدى الشباب أقل احتمالا أن تكون ناجمة عن تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين (تصلب الشرايين) وأكثر احتمالا أن تكون ناجمة عن عوامل لها علاقة بتكوين الجلطة.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم B كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 11% تقريبًا مقارنة بالمجموعة الضابطة غير السكتة الدماغية بغض النظر عن أعمارهم، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
تشير الدراسات السابقة إلى أن الجزء من الجينوم الذي يرمز لفصيلة الدم، والذي يسمى "موضع ABO"، يرتبط بتكلس الشريان التاجي، ما يحد من تدفق الدم، والنوبات القلبية.
كما ارتبط التسلسل الجيني لفصائل الدم A وB بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بجلطات الدم في الأوردة، والتي تسمى تجلط الدم الوريدي.
مناقشة