إعلام إيراني: تنظيم "داعش" الإرهابي يعلن مسؤوليته عن تفجيري كرمان

أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول)، اليوم الخميس، مسؤوليته عن تفجيري محافظة كرمان الذي وقع، أمس الأربعاء، قرب مرقد قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، وأسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
Sputnik
وحسب وكالة "إيسنا" الإيرانية، قال "داعش" في بيان، إن شخصين أقدما على عملية انتحارية قرب مرقد قاسم سليماني في محافظة كرمان.
وبحسب البيان، فقد فجر الشخصان حزاميهما الناسفين وسط حشد كبير، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن مصدر مطلع، قوله إنه "من خلال فحص الأدلة والقرائن، بما في ذلك لقطات كاميرات المراقبة، يمكن القول بشكل مؤكد إن الانفجار الأول كان عملاً انتحاريًا"، مشيرًا إلى أن رجلاً تمزق إلى أشلاء نتيجة الانفجار ويجري التحقيق في هويته.
وارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارين اللذين وقعا على أحد الطرق المؤدية إلى ضريح قاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، إلى 103 قتلى وأكثر من 141 جريحًا.
مكتب الرئيس الإيراني: مسؤولية "جريمة كرمان" تقع على عاتق أمريكا وإسرائيل
وقالت هيئة الطوارئ الإيرانية إن التفجيرين اللذين حدثا قرب ضريح قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، نجما عن هجوم إرهابي.
من جهته، نقل التلفزيون الإيراني عن محافظ مدينة كرمان، قوله إن "الانفجارين في كرمان وقعا بفارق 10 دقائق ولا معلومات دقيقة عن أسباب الانفجارين"، مؤكدًا الإعلان عن التفاصيل لاحقا.
وأحيَت إيران، أمس الأربعاء، الذكرى الرابعة لرحيل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والذي قُتل على يد الجيش الأمريكي، وذلك إثر ضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
بوتين يعزي القيادة الإيرانية في ضحايا انفجاري كرمان
وأدت العملية، التي قُتل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني، بعد أيام قليلة من العملية، بإطلاق صواريخ على قاعدة "عين الأسد"، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق، لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها، في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنًا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.
مناقشة