مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن: ما يحدث في البحر الأحمر هو انعكاس للعنف الجاري في قطاع غزة

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أن ما يحدث في البحر الأحمر هو انعكاس مباشر للعنف الجاري في قطاع غزة.
Sputnik
الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "إن المشكلة المتعلقة بضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن لا تتفاقم بهذه الطريقة المثيرة للقلق من فراغ، وأعتقد أنه من المستبعد أن ينكر أحدا من زملائنا حقيقة أن ما يحدث في البحر الأحمر هو إسقاط مباشر للعنف في غزة، حيث لا تزال العملية الوحشية الإسرائيلية مستمرة منذ 3 أشهر".
نتنياهو وبايدن يبحثان أهمية الوجود الأمريكي في البحرين الأحمر والمتوسط
وأضاف نيبينزيا: "ليس سرا أن من في الشرق الأوسط يشعرون بخيبة أمل شديدة لأن الولايات المتحدة تتستر طوال الوقت على تصرفات إسرائيل، وتحتجز بقية أعضاء مجلس الأمن كرهائن ولا تسمح بتبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار".
واعتبر نيبينزيا أن استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي مرارا وتكرارا يقوض جميع الجهود الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
ولفت نيبينزيا إلى أن شرعية تصرفات التحالف البحري الذي شكلته الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر مشكوك فيها من وجهة نظر القانون الدولي.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه على الرغم من أن واشنطن تعتبره "تحالفا دوليا"، فإنه في الواقع يتكون معظمه من سفن حربية أمريكية، مؤكدا أن مهام مجلس الأمن لا تقتصر فقط على التأكيد على عدم جواز ما تقوم به جماعة "أنصار الله" اليمنية في البحر الأحمر، بل أيضا كبح جماح واشنطن التي تعتبر الصراع في الشرق الأوسط "جزءا من لعبتها الجيوسياسية الخاصة".
يُذكر أن الولايات المتحدة عرقلت أكثر من مرة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متذرعة بأن القرار سيصب في مصلحة حركة حماس.
وتقوم جماعة "أنصار الله" اليمنية بشن هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب في قطاع غزة.
الجيش الأمريكي: "أنصار الله" تطلق صواريخ باتجاه البحر الأحمر وسفن تبلغ عن هجوم
في المقابل، قامت الولايات المتحدة بتشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الجماعة على السفن المتجهة إلى إسرائيل.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها "كتائب القسام" التابعة لحماس، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة التي امتدت بالمجمل، لـ7 أيام.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مناقشة