وزير الخارجية الإيطالي يدعو لتأسيس جيش أوروبي موحد لمنع النزاعات داخل القارة

دعا وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، إلى تشكيل جيش أوروبي موحد، تكون مهمته الحفاظ على السلام ومنع النزاعات في أوروبا.
Sputnik
جاء ذلك في حوار أدلى به تاياني لصحيفة "لاستامبا" الإيطالية، أوضح فيه الوزير الإيطالي أن الأولوية بالنسبة لحزب "فورسا إيطاليا"، الذي يتزعمه هي التعاون الأوروبي الوثيق في مجال الدفاع.
وقال تاياني إنه "إن أردنا جلب السلام إلى العالم كله فنحن بحاجة إلى جيش أوروبي، وهو ما يعتبر شرطا أساسيا لممارسة السياسة الخارجية الأوروبية الفعالة".
إسبانيا: لا نؤيد استخدام القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي لحماية السفن في البحر الأحمر
وتابع تاياني: " يواجه اللاعبون الأقوياء في عالمنا مثل الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا، أزمات ممتدة من الشرق الأوسط إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لذلك لا يمكن حماية الإيطاليين أو الألمان أو الفرنسيين أو السلوفينيين إلا من بالاتحاد الأوروبي ذلك الكيان القائم بالفعل، ولذلك يجب أن يكون الدفاع والجيش المشترك واقعا غير قابل للتأجيل.
وبرر وزير الخارجية الإيطالية دعوته إلى جيش أوروبي موحد بأن من شأنه جعل الاتحاد الأوروبي جاهزا للحفاظ على السلام والردع وتوحيد الجهود بشكل سريع وواضح، وإنفاق الأموال بشكل أفضل.
إعلام: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يغيران استراتيجيتهما بشأن أوكرانيا
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "بايس" الإسبانية، يوم الخميس الماضي، إن الجيش الأوكراني استنفد ترسانته العسكرية، وهو يستخدم في الوقت الحالي ما لديه فقط، ولا يجد غالبا الذخيرة الأنسب لاستخدامها في ضرب الأهداف.
ونقلت صحيفة "بايس" الإسبانية عن ضابط من اللواء الميكانيكي "السابع والأربعين" للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر، أن لواءه مثل الكثير من الألوية الأوكرانية تعاني النقص في الذخيرة، وتابع ألكسندر: "ترساناتهم استنفدت، وإنهم يقاتلون بما لديهم، وليس دائما بما هو أكثر ملاءمة لإصابة الهدف".
وفي 4 يونيو/ حزيران 2023، شنت القوات المسلحة الأوكرانية ما سمته بـ"الهجوم المضاد" في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وزابوروجيه، وشارك في المعركة ألوية دربها "الناتو" ومسلحة بمعدات أجنبية، لكنهم لم يتمكنوا حتى من التغلب على الدفاع التكتيكي للقوات الروسية، وتكبدوا خسائر فادحة.
وتفيد وسائل الإعلام الغربية بشكل متزايد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدآ يشعران بالضجر من الأزمة الأوكرانية، وأن الدعم لفلاديمير زيلينسكي، آخذ في الضعف.
مناقشة