برلماني إسرائيلي يطالب بـ"إحراق غزة دون رحمة"

طالب عضو الكنيست الإسرائيلي، نسيم فاتوري، اليوم الأربعاء، "بإحراق قطاع غزة دون رحمة".
Sputnik
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن نسيم فاتوري، عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو، مطالبته بحرق كامل قطاع غزة بمن فيها وهدم مبانيها على من تبقى بداخلها من الأهالي الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أن تصريح فاتوري يأتي قبيل يوم واحد من انطلاق جلسة الاستماع الأولى لمحكمة العدل الدولية في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.
الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو يقول إنه لمنزل مروان عيسى نائب محمد الضيف في قلب غزة
وشدد عضو لجنة الشؤون الأمنية والخارجية بالكنيست الإسرائيلي على عدم إظهار الجيش الإسرائيلي أي رحمة خلال "حرقه" لقطاع غزة، وأنه لن يعتذر عما نشره على حسابه الرسمي على "إكس" في السابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حينما دعا إلى "إحراق" قطاع غزة دون هوادة.
وفي سياق متصل، سبق أن دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في الثاني عشر من شهر نوفمبر الماضي، إلى القضاء على حركة "حماس" الفلسطينية وكل من يدعمها.
ونشر بن غفير، وقتها، تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع "إكس"، طالب فيها بالقضاء على حركة "حماس"، بل ومن يدعمها ولو "بتوزيع الحلوى"، للتعبير عن فرحتهم بعمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، وحتى بالأغاني الداعمة لها.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف:
حتى أكون واضحا، عندما يقال إنه يجب القضاء على حركة حماس، فإن هذا الأمر يعني أولئك من يغنّون ومن يدعمون الحركة وكذلك الذين يوزعون الحلوى.
وادعى إيتمار بن غفير أن حركة "حماس" وكل هؤلاء الداعمين "إرهابيون" يجب القضاء عليهم، على حد قوله.
مسؤول في "حماس" يتحدث عن سبب تنفيذ "طوفان الأقصى" وتفاصيل خطة "الخداع الاستراتيجي" ضد إسرائيل
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 23 ألف قتيل ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
مناقشة