سيئول ترد على تهديد كيم جونغ أون بـ"إبادة" كوريا الجنوبية

تعهدت كوريا الجنوبية برد حازم على أي استفزازات تقوم بها بيونغ يانغ تجاه سيئول، معتبرة أن أي محاولات لإثارة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ستلحق الضرر بالنظام الكوري الشمالي نفسه.
Sputnik
جاء ذلك ردا على تصريح الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، حول إبادة كوريا الجنوبية إذا حاولت استخدام القوة ضد الشمال، حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية قوله إن تصريحات كيم جونغ أون حول سيئول مجرد تلاعب بالألفاظ.
ولفت المسؤول الكوري الجنوبي إلى أن تصريحات الزعيم الشمالي تفترض أن سيئول تستخدم القوة ضد الشمال، رغم أنها لم تبادل بذلك قط.
بيونغ يانغ تنفذ قصفا مدفعيا وسيئول تطلق تدريبات بالذخيرة الحية
ووصف زعيم كوريا الشمالية سيئول بأنها العدو الرئيسي لبلاده، وذلك خلال تفقده مصانع الذخيرة الرئيسية، إذا قال إنه لا ينوي تجنب الحرب مع سيئول، التي هدد بإبادتها إذا حاولت استخدام القوة ضد الشمال.
وتابع: "يجب علينا أن نضع تعزيز القدرات العسكرية للدفاع عن النفس باعتباره أولوية في العلاقات مع الدولة المعادية"، مؤكدا أنه لن يبدأ حربا من جانب واحد، لكنه اعتبر الحرب النووية هي سلاح الردع في المقام الأول".
وشهدت الحدود البحرية بين الكوريتين، خلال الأيام الماضية، توترًا بسبب استمرار جيش كوريا الشمالية في تدريباته، التي تتضمن إطلاق قذائف مدفعية، في حين رد الجيش الكوري الجنوبي بإطلاق تدريبات بالذخيرة الحية.
زعيم كوريا الشمالية: ليس لدي نية لتجنب الحرب مع كوريا الجنوبية ولن أتردد في إبادتها
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن بيونغ يانغ مستمرة في القصف المدفعي لليوم الثالث على التوالي، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، التي أشارت إلى قول مصدر عسكري إن التدريبات التي تجريها بيونغ يانغ تجري قرب جزيرة يونبيونغ الحدودية مع كوريا الجنوبية، مشيرة إلى أنه تم إصدار تحذيرات لسكان الجزر الواقعة في خط المواجهة.
في الوقت ذاته الذي أكدت فيه سيئول أنها تتولى الرد، أشارت إلى أن بعض القذائف سقطت فوق الخط الشمالي في البحر الأصفر، وهي منطقة شهدت اشتباكات بحرية بين الجانبين في وقت سابق.
يذكر أن بيونغ يانغ تعهدت، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، باستعادة التدابير العسكرية التي تم إيقافها بموجب اتفاق عسكري بين الكوريتين لعام 2018، الذي كان ينظم إنشاء المناطق العازلة البرية والبحرية والجوية بين الدولتين، ويحظر التدريبات بالذخيرة الحية قرب المنطقة الحدودية لتجنب وقوع اشتباكات.
مناقشة