ما هي الصواريخ التي تستخدمها "أنصار الله" لاستهداف السفن في البحر الأحمر؟

تمثل الصواريخ المضادة للسفن التي يتم إطلاقها من منصات أرضية باتجاه البحر، أحد أخطر الأسلحة التي تهدد الأساطيل الحربية والتجارية في وقت الحرب، خاصة إذا كانت بمدى كبير يسمح بحشدها بعيدًا عن السواحل المستهدفة.
Sputnik
وتكمن أهمية تلك الصواريخ في صعوبة تنفيذ هجمات مضادة ضد مواقع إطلاقها، خاصة إذا كانت محمولة على مركبات تسمح لها بالمناورة وتغيير مواقعها في وقت قصير.
الجيش الأمريكي يستعد لمواجهة هجمات أضخم بكثير من قبل "أنصار الله"
وتواصل "أنصار الله" اليمنية استهداف السفن التي لها علاقة بإسرائيل في البحر الأحمر، وأعلنت مؤخرًا أن السفن الأمريكية والبريطانية المشاركة في الهجمات ضدها تمثل أهدافًا معادية.
وأعلنت "أنصار الله"، أمس الاثنين، استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن، بينما أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها تلقت بلاغًا بوقوع حادث في البحر الأحمر.
وتمثل تلك الهجمات إحدى محطات الحرب التي أعلنتها "أنصار الله" ضد جميع السفن التي لها علاقة بإسرائيل، منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، باستخدام طائرات مسيرة وأنواع من الصواريخ، التي أورد تقرير بريطاني بعض أنواعها.
"أنصار الله" اليمنية تتبنى استهداف سفينة جنوبي البحر الأحمر كانت متجهة إلى إسرائيل
ويقول التقرير، الذي أعده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن "أنصار الله" تستخدم 12 نوعًا من الصواريخ المجنحة والباليستية المضادة للسفن، مشيرًا إلى أنها تؤدي مهامها بكفاءة عالية في جميع الأوقات.
وأعد التقرير بياناته الخاصة بصواريخ "أنصار الله"، وفقا للمعلومات التي تمكن من الحصول عليها، بينما تشير السرية المفروضة على قدراتها، إلى أن ما يتم معرفته عن أسلحتها ربما لا يكون كل ما تملك من قدرات عسكرية.
ولفت التقرير إلى أن "أنصار الله" أصبحت تمتلك ترسانة متنوعة من الصواريخ المضادة للسفن تشمل صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة، بعضها كان ضمن ترسانة الجيش اليمني وأخرى تمثل طرازات صينية أو سوفيتية قديمة، إضافة إلى ما يتم تصنيعها محليًا.
بتكلفة زهيدة.. "حماس" و"أنصار الله" تكتبان نهاية استراتيجيات الغرب العسكرية في إسرائيل والبحر الأحمر
وادعى التقرير أن إيران تمثل مصدرًا مهمًا لحصول "أنصار الله" على تكنولوجيا تصنيع الصواريخ المضادة للسفن، التي أصبحت سلاحًا مثاليًا لتنفيذ عمليات "أنصار الله" ضد السفن التي لها علاقة بإسرائيل في البحر الأحمر.

الصواريخ المجنحة

"روبيج": صواريخ سوفيتية مضادة للسفن كانت ضمن مخزون الجيش اليمني قبل اندلاع الحرب اليمنية، وهي صواريخ موجهة بالرادار والأشعة تحت الحمراء بمدى يصل إلى 80 كيلومترًا، وتحمل اسم "بي - 21 / 22".
"المندب - 1": صواريخ صينية مضادة للسفن كانت لدى الجيش اليمني قبل الحرب، وهي موجهة بالرادار بمدى يصل إلى 40 كيلومترًا، وتحمل اسم "سي - 801".
"المندب - 2": صواريخ إيرانية موجهة بالرادار يصل مداها إلى 300 كيلو متر وتحمل اسم "غدير".
"سياد": صاروخ إيراني مجنح (أرض - أرض) تم تطوير نسخة بحرية منه تستخدمها "أنصار الله" بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، ويحمل اسم "بافي - 351" وهو موجه بالرادار.
"قدس": صاروخ إيراني مجنح (أرض - أرض) تم تطوير نسخة بحرية منه تستخدمها "أنصار الله" بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، ويحمل اسم "بافي - 351" ويستخدم التوجيه الإلكتروني والأشعة تحت الحمراء.
"سجيل": لا توجد بيانات عنه باستثناء أنه إيراني مداه 180 كيلومترًا.

الصواريخ الباليستية

"محيط": نسخة من صواريخ "سام - 2" الروسية تم تعديلها بأنظمة توجيه إيرانية وتستخدم نظام رؤية إلكتروني والأشعة تحت الحمراء.
"عاصف": نسخة من الصاروخ الإيراني المضاد للسفن "فاتح - 313" بمدى 450 كيلومترًا وتستخدم نظام رؤية إلكترونية والأشعة تحت الحمراء.
"تنكيل": نسخة من الصاروخ الإيراني "رعد - 500" بمدى 500 كيلومتر ونظام توجيه إلكتروني والأشعة تحت الحمراء.
"فالق": من غير المعروف ما إذا كان إيرانيًا أو تم تصنيعه محليًا في اليمن ويصل مداه إلى 140 كيلومترًا وله نظام توجيه إلكتروني وبالأشعة تحت الحمراء.
"البحر الأحمر": أشار التقرير إلى أنه ربما يكون إيرانيًا أو تم تصنيعه في اليمن بنظام رؤية إلكترونية وأشعة تحت الحمراء، لكن مداه غير معروف.
"مايون": قد يكون إيرانيًا أو تم تطويره في اليمن بنظام توجيه إيراني يستخدم الرؤية الإلكترونية والأشعة تحت الحمراء.
سفينة حربية أمريكية قبالة سواحل اليمن
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة، بينما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر، لكنها لم تتمكن من الحصول على دعم جميع حلفائها لدعم هذا التحالف.
وأعلنت "أنصار الله"، في 14 نوفمبر الماضي، "بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر"، مشددة على "أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة"، المستمر من الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، حتى الـ13 من يناير/ كانون الثاني الجاري (اليوم رقم 99 للحرب على غزة)، عن مقتل أكثر من 23 ألف و700 قتيل ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
مقارنة بين تكلفة الأسلحة.. "الغرب وإسرائيل" في مواجهة "حماس" و"أنصار الله"
مناقشة