الرئيس الإسرائيلي: التطبيع الكامل مع السعودية مفتاح لخروج المنطقة من الحرب إلى أفق جديد

أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أن التطبيع الكامل بين إسرائيل والسعودية يتيح الفرصة لخروج منطقة الشرق الأوسط من حالة الصراع إلى أفق جديد.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. قال هرتسوغ، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" في سويسرا: "خيار التطبيع الكامل مع السعودية مفتاح للقدرة على الخروج من الحرب إلى أفق جديد، المنطقة لا تزال حساسة وهشة، والأمر سيستغرق وقتًا، ولكن أعتقد أن هناك فرصة للتحرك إلى الأمام نحو مستقبل أفضل للمنطقة".

وأضاف: "أشجع جميع الأطراف على مناقشة خيار التطبيع مع السعودية، وأعتقد أنه سيكون علامة فارقة، وسيتبع خطى شجاعة من دول أخرى مثل مصر والأردن ودول اتفاقيات أبراهام مثل الإمارات والمغرب والبحرين".

و صرّح 3 مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بأن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض عرضًا من ولي العهد السعودي لتطبيع العلاقات بعد الحرب الدائرة حاليا في غزة".

ونقلت "إن بي سي نيوز" عن المسؤولين الأمريكيين، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، أن "عرض ابن سلمان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، جاء كجزء من اتفاقية إعادة إعمار غزة بشرط موافقة إسرائيل على توفير طريق لإقامة دولة فلسطينية".

جاء العرض السعودي خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأخيرة إلى المنطقة، التي استهدف منها تقديم اقتراح عربي موحد لنتنياهو لمرحلة ما بعد الحرب.
وزير الخارجية السعودي: لا نرى أدلة على أن الأهداف الإسرائيلية في غزة قريبة التحقيق
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مسألة استئناف محادثات التطبيع مع إسرائيل، مضيفًا أنه لا يزال هناك اهتمام واضح في متابعة المبادرة.

وقال بلينكن، في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى السعودية، في 9 كانون الثاني/ يناير الجاري: "تحدثنا عن التطبيع في كل محطة، بما في ذلك بالطبع هنا في المملكة العربية السعودية، ويمكنني أن أقول لكم هذا، هناك اهتمام واضح بمتابعة ذلك... الأمر يتطلب إنهاء الصراع في غزة، ومن الواضح أيضًا أنه سيتطلب وجود مسار عملي لقيام دولة فلسطينية".

وكان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، قد أكد، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن السعودية تصر على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يكون جزءًا من "تطبيع أوسع" في الشرق الأوسط.

وقال الفالح، ردًا على سؤال حول التطبيع مع إسرائيل، خلال جلسة نقاشية في منتدى "بلومبرغ" للاقتصاد الجديد، الذي استضافته سنغافورة: "لقد كان هذا الأمر مطروحًا على الطاولة، وما زال مطروحًا، ومن الواضح أن الانتكاسة التي حدثت في الشهر الماضي، أوضحت سبب إصرار المملكة العربية السعودية على أن حل الصراع يجب أن يكون جزءًا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط".

من جانب آخر، أظهر استطلاع للرأي أجراه "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، أواخر العام الماضي، أن أكثر من 95 في المئة من المواطنين السعوديين يعتقدون أنه يجب على الدول العربية قطع العلاقات مع إسرائيل، احتجاجًا على عملياتها في قطاع غزة.

وجاء في بيان للمعهد على موقعه الإلكتروني: "يتفق الجميع تقريبا (96 في المئة) على الاقتراح بأن الدول العربية يجب أن تقطع على الفور جميع الاتصالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وأي اتصالات أخرى مع إسرائيل، احتجاجًا على عملياتها العسكرية في غزة".

وأكد 91 في المئة من المستطلعين، أن الحرب في قطاع غزة تمثل "انتصارًا للفلسطينيين والعرب والمسلمين". فيما أعرب 87 في المئة عن اعتقادهم أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن إسرائيل ضعيفة للغاية لدرجة أنه "سيكون من الممكن هزيمتها ذات يوم".
مناقشة