"أبوظبي" تبيع حصتها في حقول نفط كردستان بعد 10 سنوات من شرائها

قررت شركة "أبوظبي" الوطنية للطاقة، المعروفة باسم "طاقة"، والمملوكة لحكومة إمارة أبوظبي، بيع حصتها في حقل أتروش النفطي في كردستان العراق، بعد 10 أعوام من شراء الحصة والعمل في الإقليم.
Sputnik
ونقل موقع "السومرية نيوز"، اليوم الاثنين، أن الشركة اتفقت بشكل نهائي مع شركة جنرال إكسبلوريشن بارتنرز لبيع جميع حصتها في الحقل النفطي"، مشيرة إلى أن الصفقة تظل خاضعة لموافقات الطرف الثالث.
يشار إلى أن شركة "أبوظبي" كانت قد اشترت حصة تشغيلية بنسبة 53.2% في حقل النفط مقابل 600 مليون دولار من شركة "جنرال إكسبلوريشن بارتنرز"، في يناير/ كانون الثاني 2013، وتمتلك حاليًا حصة تبلغ 47.4% في الحقل.
إيران ترفض بيان جامعة الدول العربية الذي يدين ضرباتها على كردستان العراق
وتمتلك حكومة إقليم كردستان العراق وشركة جنرال إكسبلوريشن بارتنرز حصصًا تبلغ 25% و27.6% على التوالي.
يذكر أن الحقل الواقع قرب أربيل كان قد أنتج نحو 50 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، بنهاية عام 2019، وفي العام الماضي.
وكانت شركة "طاقة" الإمارتية قد راجعت أهداف النمو الخاصة بها لتعزيز حجم قاعدة أصولها، حيث التزمت بمبلغ 75 مليار درهم (20.4 مليار دولار) في استثمارات في البنية التحتية في ظل نمو الأرباح.
في سياق متصل، أكد عمر الحلبوسي، الخبير الاقتصادي العراقي، أن طموح الحكومة العراقية وخطتها لزيادة الإنتاج النفطي ليصل إلى 8 ملايين برميل بحلول 2027، تراجعت بسبب العقبات الداخلية والخارجية التي تواجه تلك الخطط.
هل يقطع العراق علاقته مع إيران بعد قصفها الصاروخي على كردستان؟
ونوّه الحلبوسي إلى أن هناك معوقات أخرى أمام الطموح العراقي والمتمثلة في العقبات الخارجية، وأبرزها اتفاق (أوبك+) والذي خفض إنتاج النفط والتزم به الأعضاء ومن بينهم العراق لغرض تحقيق الزيادة في الأسعار.
وأشار أيضا في هذا الصدد، إلى المشكلة العالقة بين العراق وكردستان وتركيا، والتي أدت إلى توقف تصدير النفط العراقي عبر خط جيهان التركي، والذي يعد أحد العقبات التي لم تحل حتى اللحظة، وحتى في حال استئناف العمل به فإنه يبقى محدودًا كونه يعتمد على البنى التحتية العراقية التي ما زالت بعيدة عن مواكبة التطور في الصناعة النفطية.
مناقشة