رئيس الكنيست يلغي اجتماعا مع غوتيريش ويطالبه بعدم تجاوز "خطوطه الحمراء"

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش
أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، أنه قرر إلغاء لقاء كان من المفترض أن يعقده، اليوم الجمعة، في مدينة نيويورك الأمريكية، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وذلك بسبب اتهامات الأخير لإسرائيل بانتهاكها القانون الدولي في حربها ضد حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة.
Sputnik
وأضاف أوحانا: "إلغاء الاجتماع لا يأتي من فراغ، لقد كنت أنوي محاولة إقناع غوتيريش، لكنه بالأمس دعا مرة أخرى دولة إسرائيل إلى وقف القتال، وانتقدها حتى لو استخدمت "حماس" دروعا بشرية"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ووصف رئيس الكنيست، أمير أوهانا، أنطونيو غوتيريش بأنه "قضية خاسرة"، وأكد أنه عليه الحفاظ على "خطوطه الحمراء".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد قال أمس الخميس، إن إسرائيل لا تزال ملزمة بموجب القانون الدولي بعدم إيذاء المدنيين، حتى لو استخدمتهم "حماس" كدروع بشرية.
وزير الخارجية الإسرائيلي "يفتح النار" مجددا على غوتيريش: غير مؤهل لقيادة الأمم المتحدة
يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، هاجم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشدة، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ اعتبر أن ولاية غوتيريش تمثل تهديدا للسلام العالمي، وذلك بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة.
وكتب وزير الخارجية كوهين، عبر منصة "إكس": "ولاية غوتيريش تشكل خطرا على السلام العالمي"، مشيرا إلى أن طلبه تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة يشكل "دعما لمنظمة حماس الإرهابية وتصديقا على قتل المسنين واختطاف الأطفال واغتصاب النساء".
غوتيريش: لن أتخلى عن النداءات لوقف إطلاق النار في غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل وأكثرمن 66 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة