سفير تشاد لدى موسكو يكشف لـ"سبوتنيك" حقيقة ما يحدث في بلاده

صرح سفير تشاد لدى موسكو، آدم بشير محمود، بأن "الوضع في تشاد تحت السيطرة، وما يحدث في البلاد ليس انقلابا".
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقال محمود، لوكالة "سبوتنيك"، أمس الأربعاء: "ما يحدث ليس انقلابا. الوضع في تشاد أصبح الآن تحت السيطرة".

كما أضاف: "الحكومة أعلنت حظر التجول في نجامينا، لحماية السكان".

وكانت مجموعة من العسكريين في تشاد، قد توجهت إلى القصر الرئاسي في العاصمة التشادية إنجامينا، في محاولة للسيطرة عليه، حسبما أفادت وكالة "تشاد وان".
وذكرت الوكالة أن "مجموعة من العسكريين تتجه نحو القصر الرئاسي وتحاول السيطرة عليه".

وأشارت الوكالة إلى تداول أنباء عن مقتل زعيم "الحزب الاشتراكي بلا حدود" المعارض، يحيى ديلو، بعد اقتحام قوات الجيش الموالية للرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي، مقر الحزب في العاصمة إنجامينا.

وأضافت أن "الوضع ملتبس حاليًا في العاصمة إنجامينا"، فيما وُزعت على قوات خاصة تابعة لوكالة الأمن الوطني (جهاز الاستخبارات التشادي) قوائم بأسماء وزراء ومسؤولين كبار سابقين مطلوب القبض عليهم "أحياء أو موتى"، بحسب قول الوكالة.
وسُمع دوي إطلاق نار كثيف في إنجامينا، مساء أول أمس الثلاثاء، وشوهدت دبابات ومدرعات تتحرك في شوارع العاصمة، وأغلقت السلطات وسط المدينة.
وذكرت وكالة "تشاد وان"، أن "قوات الجيش التشادي هاجمت مقر "الحزب الاشتراكي بلا حدود" المعارض"، مضيفة أن "سلطات المجلس العسكري الانتقالي قطعت الإنترنت في البلاد".
مجموعة عساكر تتجه إلى القصر الرئاسي في العاصمة التشادية وتحاول السيطرة عليه
ولاحقا، أكدت الوكالة أن "القتال يدور حاليا بين القوات الموالية لمحمد ديبي (الرئيس الانتقالي للبلاد) والمنشقين الموالين ليحيى ديلو (زعيم الحزب المعارض)"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وكانت الحكومة التشادية، قد أعلنت في وقت سابق، عن مقتل عدد من الأشخاص، بهجوم على مقر جهاز الاستخبارات، مرتبط بمحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا في البلاد.
وقالت وزارة الاتصالات التشادية، في بيان: "تخطر الحكومة التشادية الرأي العام الوطني والدولي بأن محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا تمت بتحريض من السكرتير المالي للحزب "الاشتراكي بلا حدود"، ما أدى إلى اعتقاله".
وأضافت أن "الوضع أخذ منعطفا دراماتيكيا مع هجوم متعمد من قبل المتواطئين مع هذا الشخص، وعلى رأسهم عناصر من الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس هذه الحركة يحيى ديلو، على مقر وكالة الأمن الوطني للدولة (جهاز الاستخبارات)، ما أدى إلى وقوع عدة وفيات".
ولفت البيان إلى أن الشرطة تحركت على الفور بشكل فعال لإحباط الهجوم "المثير للقلق".
كما أكد أن "الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة، بفضل التدخل السريع والفعال لقوات الدفاع والأمن".

وذكر أنه "تم إلقاء القبض على مرتكبي هذا الفعل أو جار البحث عنهم وستتم محاكمتهم وفق القانون، وتود الحكومة طمأنة السكان التشاديين وتدعوهم إلى ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي".

وشدد البيان على أن "كل من يسعى إلى تعطيل العملية الديمقراطية الجارية في البلاد ستتم ملاحقته قضائيا وتقديمه للعدالة وفقا للقوانين المعمول بها. وتظل تشاد عاقدة العزم على التزامها بالديمقراطية والاستقرار الوطني".
يشار إلى أنه، في 20 أبريل/ نيسان 2021، عيّن الجيش التشادي محمد إدريس ديبي، على رأس مجلس عسكري، بعد مقتل والده رئيس البلاد السابق إدريس ديبي إيتنو، على يد متمردين.
ووعد ديبي بإجراء انتخابات بعد فترة انتقالية مدتها 18 شهرا، كما تعهد بعدم الترشح للرئاسة، لكن تم تمديد المرحلة الانتقالية لمدة عامين، فيما سمح له بالترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها، أواخر عام 2024.
مناقشة