وزير الخارجية العراقي: لم تتواصل أي دولة غربية مع بلادنا بشأن إرسال أسلحة لأوكرانيا

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم السبت، أنه "لم تعقد أي دولة غربية اتصالات مع العراق، بشأن إرسال أسلحة لنظام كييف".
Sputnik
أنطاليا - سبوتنيك. وقال حسين في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، على هامش "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، الذي يعقد في تركيا: "على حد علمي، لم يتصل أحد بالجانب العراقي في هذا الصدد (حول مسألة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا)".

وشدد حسين على أن العراق دولة ذات سيادة، حيث يتم اتخاذ جميع القرارات من قبل الحكومة والهيئات التشريعية في العراق.

ولفت وزير الخارجية العراقي، إلى أن بلاده مستعدة للعمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا، إذا كان هناك طلب من موسكو وكييف للتوسط.
وسبق أن أشارت موسكو مرات عدة إلى أنها مستعدة للمفاوضات، حيث يدعو الغرب روسيا باستمرار إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكن في الوقت ذاته يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للمشاركة في الحوار.
وفي وقت سابق، ذكر الكرملين أنه لا توجد حاليا أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، وفي الوقت الحالي، لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية.
كما ذكر الكرملين أن الوضع في أوكرانيا، يمكن أن ينتقل إلى مسار سلمي، شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار، وجميع مطالب موسكو معروفة جيدًا.
وزير الخارجية العراقي يؤكد استعداد بلاده للوساطة بين روسيا وأوكرانيا
وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت، يوم 24 فبراير/ شباط 2022، حين أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري لنظام كييف.
وأكدت روسيا أنها ستتعامل مع ضغوط العقوبات، التي شرع الغرب بممارستها ضدها، منذ سنوات عدة، والتي ما زالت تتزايد، معتبرة أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضدها.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة إلى الاقتصاد العالمي بأكمله، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للغرب هو الإضرار بحياة الملايين من الناس.
مناقشة