متحدث صحة غزة: تصاعد عدد ضحايا جريمة "دوار النابلسي" وبعض الجثامين لم نتمكن من انتشالها حتى الآن

عدسة "سبوتنيك" ترصد ما خلفه الجيش الإسرائيلي في بعض مناطق الوسطى بغزة
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، أن "إسرائيل بيتت النية للانقضاض على الجماهير الغفيرة المحتشدة لانتظار المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة".
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "هناك 700 ألف نسمة يتضورون جوعا في شمال القطاع، بيد أن المجاعة باتت تفقد يوميا عشرات المواطنين حياتهم، معظمهم من الأطفال والنساء والمرضى المزمنين".
وتابع: "عند تجمع المواطنين فجر الخميس الماضي عند الشريط الساحلي في شارع الرشيد تحديدا في دوار النابلسي، قام الاحتلال بقنص المواطنين، وإمطارهم برشقات كبيرة من الرشاشات الآليات العسكرية، مما أدى إلى استشهاد 118 شهيدا حتى اللحظة، إضافة إلى 760 جريحا، ولا يزال عدد من الإصابات في حالة الخطر، وربما يزيد عدد الشهداء لأكثر من ذلك بكثير لعدم توفر الإمكانيات الطبية في مستشفيات شمال قطاع غزة".

ومضى قائلا: "بحسب شهود عيان، هناك عدد كبير من الجثامين لا تزال ملقاة على الأرض، والآليات العسكرية الإسرائيلية تحيط بها، فيما لم يتمكن المواطنون أو الطواقم الطبية من الوصول لهم وانتشال جثامينهم باتجاه مستشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات".

بن غفير يصف الجنود الإسرائيليين المشاركين في "كارثة النابلسي" بـ"الأبطال"
وشدد القدرة على أن "المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيل، تأتي مع سبق الإصرار والترصد لآلاف المواطنين الذين يبحثون عن لقمة تسد رمقهم، في ظل هذه المجاعة التي استخدمها الاحتلال كسلاح جديد في هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت، يوم الخميس الماضي، بمقتل أكثر من 112 شخصا ونحو 800 مصاب إثر "المجزرة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، فجر ذلك اليوم، في شارع الرشيد غربي مدينة غزة، بحسب قولها.
وأوضحت الوكالة أن "القوات الإسرائيلية ودباباتها المتمركزة في الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمالي قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات".
مناقشة