مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة: "الأونروا" تتعرض للابتزاز

تبحث السعودية خيارات مختلفة لإنقاذ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من الانهيار، وتؤكد رفضها للمساس بعمل الوكالة.
Sputnik
جاء ذلك خلال كلمة عبد العزيز الواصل، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم الثلاثاء.
وقال الواصل إن تقديم دعم إضافي لـ"الأونروا" هو أحد الخيارات المتاحة لدعمها وحمايتها من الانهيار، مؤكدا أن المملكة ترفض المساس بدورها وما تتعرض له من ابتزاز.
روسيا تدعو إلى استعادة تمويل "أونروا" بالكامل وعودة الموظفين المفصولين
وتابع: "سيتم الإعلان عن الدعم في حينه"، مضيفا: "محاولات تصفية الوكالة الأممية سيكون لها انعكاسات سلبية على أمن المنطقة".

وقال مندوب السعودية إنه يجب على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تساهم في توفير الموارد المالية اللازمة لتتمكن الوكالة من مواصلة عملها.

وأوقفت عدة دول دعمها للأونروا وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مزاعم إسرائيلية لم يتم إثباتها بأدلة واضحة، تقول إن عددا من موظفي الوكالة كان لهم دور في عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
"الأونروا": أكثر من 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم في ظل حرب مروعة
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الـ28 من يناير/ كانون الثاني 2024، عن مقتل أكثر من 30 ألف قتيلا ونحو 70 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
مناقشة