السيسي يحذر من خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته الأصيلة في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها.
Sputnik
وخلال استقباله وفدا من لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني برئاسة النائبة أليسيا كيرنز، رئيسة اللجنة، نوه السيسي إلى دور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البري، بالإضافة إلى إسقاط المساعدات جواً للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع شمالي غزة.
وشدد السيسي على "أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيداً من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار"، مؤكدًا خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي برمته.
الخارجية المصرية: اتفاقية إثيوبيا للنفاذ إلى البحر الأحمر تهدد سيادة الصومال
ولفت في هذا الإطار إلى الأوضاع الأمنية في باب الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكدًا أن الحل الدائم والعادل للتوتر في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأعلن الجيش المصري، الثلاثاء الماضي، أن "القوات الجوية المصرية نفذت عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، بمشاركة الأردن والإمارات".
وأدت الحرب المتواصلة في قطاع غزة، منذ ما يزيد على 4 أشهر، إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب وزارة الصحة المحلية في القطاع المحاصر.
كما تسببت في أزمة إنسانية خانقة تواجه خلالها الأغلبية الساحقة من سكان القطاع خطر "المجاعة الجماعية"، حسب الأمم المتحدة.
مصر تؤكد لإيران قلقها البالغ تجاه مظاهر اتساع الصراع والتوترات العسكرية المتزايدة بالبحر الأحمر
وعلى الجانب الإسرائيلي، أدى هجوم "حماس" إلى مقتل 1200 شخص، وفق الحكومة الإسرائيلية، واحتجزت الحركة نحو 250 رهينة، تقول إسرائيل إن "130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم".
من جهته، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار مطلع الأسبوع المقبل، وهو ما رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه كان تصريحا مفاجئا.
وتحاول الدول الوسيطة، قطر ومصر وأمريكا، التفاوض بشأن تسوية بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية للتوصل إلى هدنة.
مناقشة