قوى مدنية سودانية تتهم الجيش بالتخطيط للانفراد بالحكم

اتهمت قوى مدنية سودانية قادة الجيش السوداني بالتخطيط للانفراد بحكم البلاد، وذلك في أعقاب خطاب مساعد قائد الجيش، ياسر العطا، الذي قال فيه إن الجيش لن يسلم السلطة للمدنيين خلال الفترة الانتقالية من دون انتخابات.
Sputnik
ونقل موقع "أخبار السودان" عن قيادات بارزة في تحالف "قوى الحرية والتغيير" السودانية، إن موقف الجيش يكشف بوضوح عن أن تشبث الجيش بالبقاء في السلطة هو ما تسبب في اندلاع الحرب الحالية في البلاد.
من جانبه، قال القيادي في "التجمع الاتحادي"، جعفر حسن، إنه لم يتفاجأ بما قاله ياسر العطا وبأن الجيش لن يسلم السلطة للقوى المدنية، وبأن سلطة الانتقال بعد انتهاء الحرب سيكون على رأسها قائد الجيش.
الخارجية المصرية تنفي تعرض سفارة بلادها في السودان للتخريب
وأضاف حسن: "كنا نعلم منذ اللحظة الأولى أن من أهم أهداف هذه الحرب هو الاستمرار في القبض على مقاليد السلطة ولو بأي ثمن، بعد أن فشل انقلابهم على ثورة ديسمبر المجيدة ما كان لهم طريق آخر إلا عبر إراقة كل الدماء"، مشيرًا إلى أن "تصريح العطا ذكر الحقيقة المجردة وكشف عن السبب الرئيسي وراء هذه الحرب وكل هذا الدمار".
في السياق ذاته، يرى رئيس "الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي"، ياسر سعيد عرمان، إن مساعد البرهان "كشف عن الأهداف الحقيقية لهذه الحرب، ونوايا الذين يقفون خلفها من أجل استعادة السلطة من قبل الإسلاميين ومنسوبيهم وحلفائهم من كبار الضباط"، على حد تعبيره.
الحركة الشعبية توضح لـ"سبوتنيك" مدى إمكانية استعادة السودان لعضويته الكاملة في الاتحاد الأفريقي
أما الأمين السياسي لـ"حزب المؤتمر السوداني"، شريف محمد عثمان، فقد ظهر في مقطع مصور، قال فيه إن حديث ياسر العطا بعدم تسليم السلطة للمدنيين يعتبر السبب الرئيسي والدافع للجيش للقيام بانقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وأيضاً وراء الحرب الدائرة حالياً في البلاد للاستفراد بالسلطة.
وكان الجيش السوداني قد تعهد تكرارا بالانسحاب من العمل السياسي وتسهيل عملية الانتقال في البلاد إلى حكومة يديرها المدنيون، لكن تصريحات العطا التي قطع فيها بعدم تسليم السلطة للمدنيين، وأن رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، سيتولى رئاسة الدولة في الفترة الانتقالية، أثارت الغضب وسط القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
مناقشة