وتضم اللجنة السداسية العربية وزراء الخارجية المصري سامح شكري، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والسعودي فيصل بن فرحان، والأردني أيمن الصفدي، ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وقالت مصادر فلسطينية إن اللجنة السداسية ستطلب من واشنطن منع أي عمل عسكري إسرائيلي برفح، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن السداسية العربية ستطلب من واشنطن أيضا إجبار إسرائيل على السماح للحكومة الفلسطينية بالعمل في غزة بعد وقف الحرب.
في هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية تتكشف خطواتها من خلال زيارة بلينكن السادسة للمنطقة التي تتزامن مع جملة من التطورات أهمها استمرار المحادثات في الدوحة، ولقاءات أمنية بين إسرائيل وأمريكا في واشنطن، وتأكيدات بعدم الدخول بعملية عسكرية في رفح.
وأضاف فهمي لراديو "سبوتنيك" أن هذه التحركات الأمريكية تحتاج للترجمة إلى أفعال، حتى تنقل واشنطن لحلفائها في المنطقة بأن لها مصداقية، وأن انحيازها لإسرائيل لا يعني عدم التنسيق مع شركائها في المنطقة، رغم شراء تل أبيب للوقت منذ خمسة أشهر.
وأشار فهمي إلى أن بلينكن يريد أن ينقل رسالة بأن أمريكا تتجاوب مع ما يطرح من دور حقيقي في هذا التوقيت، ولفت فهمي إلى أن الوقت ليس في صالح الولايات المتحدة لنقل مبادرة جديدة، حيث سينشغل الأمريكان قريبا بالانتخابات الرئاسية، فضلا عن أن أمريكا ليس لديها مقاربة واضحة وإنما عدد من المقاربات خاصة مع تعقد العملية العسكرية على هذا النحو.
من جهته، قال الدكتور جمال الشلبي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية إننا نصل الآن لنهاية الحرب، خاصة بعد تعثر المفاوضات ما قبل رمضان، وهو أمر يعكس التصدع داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن العالم يضغط خاصة أوروبا، وهناك ضغوط أمريكية داخلية، فضلا عن الضغوط العربية والذي يمثله هذا الاجتماع.
وأشار الشلبي إلى أن اجتماع القاهرة هو لوضع اللمسات الأخيرة لمشهد النهاية ويتوقع أن تضغط الولايات المتحدة هذه المرة، بشكل أكبر، لافتا إلى أن شكل قطاع غزة سيتحدد من خلال هذه المباحثات التي يتوقع أن تكون للسلطة الفلسطينية دور مهم فيها، ودليل ذلك حضور حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف الشلبي أن غياب حماس عن مثل هذه السيناريوهات لما بعد الحرب يثير التساؤل، لكن علينا أن نتذكر ما قاله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن حماس ربما تختفي قليلا، ولكن وجود قطر ومصر أيضا يكون ناقلا لوجهة نظر حماس في أي طروحات مع بلينكن، بحسب قوله.