التسلسل الزمني لأحداث قصف جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية

يصادف اليوم الأحد 24 مارس/ آذار، ذكرى مرور 25 عامًا على بدء قصف الناتو لجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية.
Sputnik
1996: نظمت الجماعات الإرهابية الألبانية في كوسوفو أول هجمات ضد المدنيين الصرب وضباط الشرطة الصربية، وكذلك ضد الألبان الذين عملوا في وزارة الداخلية الصربية، أو تعاونوا مع السلطات في بلغراد.

1997:

استمرار عمليات قتل الصرب والألبان الموالين لصربيا. وفي أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 1997، ظهر ممثلو ما يسمى "جيش تحرير كوسوفو" علناً لأول مرة، وزعموا أنهم "يقاتلون من أجل تحرير الألبان من المحتلين الصرب"، وبدأ "جيش تحرير كوسوفو" في تهريب الأسلحة من ألبانيا، حيث تم نهب المستودعات العسكرية نتيجة لأعمال الشغب.

النصف الأول من عام 1998:

في كوسوفو، أصبحت الاشتباكات المسلحة بين الجماعات الإرهابية الألبانية والشرطة الصربية عنيفة بشكل متزايد، وفي مارس/آذار 1998، قامت قوات الأمن اليوغوسلافية بتحييد أحد قادة "جيش تحرير كوسوفو"، آدم يشاري، مع أعضاء مجموعته والمدنيين الذين لم يستسلموا.
اللاجئون الألبان العرقيون من إقليم كوسوفو اليوغوسلافي ، يتوجهون إلى الحدود المقدونية بالقرب من قرية بلاس ، على بعد 25 كلم شمال غرب سكوبي، مقدونيا يوم 29 مارس 1999

وبدأ الغرب في اتهام بلغراد بالاستخدام المفرط للقوة وتفسير العمليات الرامية إلى استعادة النظام الدستوري على أنها "مذبحة للمدنيين العزل".

وقد طُلب من بلغراد السماح بوساطة دولية وإرسال بعثة تحقيق خاصة إلى المنطقة، ولكن في استفتاء أُجري في 23 نيسان/أبريل 1998، صوّت 95 في المئة من المواطنين اليوغوسلافيين المشاركين في الاستفتاء، ضد ذلك.
الرئيس السابق للمخابرات الصربية: لا نستطيع أن نغفر لحلف شمال الأطلسي

النصف الثاني من عام 1998:

وفي أيلول/سبتمبر 1998، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار رقم 1199، الذي طالب سلطات جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية والقيادة الألبانية في كوسوفو، بتأمين وقف إطلاق النار في كوسوفو، وبدء المفاوضات دون تأخير.

في أكتوبر/تشرين الأول من ذات العام، وبعد محادثات بين رئيس جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية سلوبودان ميلوسيفيتش، والمبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد هولبروك، تم التوصل إلى اتفاق لإرسال بعثة تحقق تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى كوسوفو.

وبموجب الاتفاق، سيغادر أكثر من 6000 ضابط شرطة صربي كوسوفو، ما يتيح لـ"جيش تحرير كوسوفو" المزيد من الحرية، فالهجمات على الصرب في كوسوفو، أصبحت أكثر انتظامًا.
أضاءت ألسنة اللهب الانفجار أفق بلغراد بالقرب من محطة كهرباء (إلى اليسار) بعد أن هاجمت طائرات الناتو بصواريخ كروز والطائرات الحربية يوغوسلافيا في وقت متأخر من يوم 24 مارس 1999 رداً على فشل يوغوسلافيا في التوقيع على اتفاق بشأن إقليم كوسوفو الجنوبي المضطرب.

كانون الثاني/ يناير 1999.

قامت قوات اﻷمن اليوغوسلافية بعملية في قرية راتشاك في كوسوفو، قتلت خلالها، وفقا لما ذكرته بلغراد، عشرات اﻹرهابيين وعثرت على كميات كبيرة من اﻷسلحة والذخيرة، ووصفت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الحادث بأنه مذبحة للمدنيين.

ومع ذلك، فإن خبيرة الطب الشرعي الفنلندية هيلينا رانتا، التي أجرت التشريح، كتبت بعد عشر سنوات، في كتاب سيرتها الذاتية، وذكرت في مقابلات أجريت معها، أنها كتبت التقرير عن قتل المدنيين العزل تحت ضغط من رئيس بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ويليام ووكر، الذي كان غير راضٍ عن حقيقة أن التقرير لم يتحدث بشكل مقنع بما فيه الكفاية عن "الجرائم الصربية"، وكانت أحداث قرية راتشاك هي التي أصبحت فيما بعد مبررًا للهجوم على جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية.

منظر جوي للقنبلة التي دمرت أنقاض مجمع مصنع في بلدة كاكاك الصربية في هذه الصورة التي نقلها التلفزيون الصربي، يوم 30 مارس 1999

فبراير/ شباط 1999.

عقدت مفاوضات بين ممثلي يوغوسلافيا وألبان كوسوفو، بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي، في قصر رامبوييه بالقرب من باريس.
وفشلت المحادثات بسبب شروط غير مقبولة لبلغراد، مثل تمركز قوات حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، وتحت ضغط من وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، وقع وفد كوسوفو على مسودة الاتفاق.
اللاجئون من كوسوفو من بيك، في غرب كوسوفو، يجلسون خارج مصنع حيث يتجمع اللاجئون في روزاجي، أول مدينة داخل الجبل الأسود يوم 30 مارس 1999.

مارس/ آذار 1999.

وفي أوائل شهر مارس 1999، غادرت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من كوسوفو، وفي 23 مارس 1999، وصل المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد هولبروك، إلى بلغراد لإقناع ميلوسوفيتش، بالموافقة على شروط محادثات فبراير.
وفي مساء اليوم ذاته، أعلن رئيس الوزراء اليوغوسلافي مومير بولاتوفيتش، الخطر الفوري لفرض الأحكام العرفية، وقرر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي خافيير سولانا، شن عملية عسكرية.
وسائط متعددة
25 عاما على عدوان "الناتو" ضد يوغوسلافيا

24 مارس 1999:

ودون أي عقوبات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدأ حلف الناتو بقصف يوغوسلافيا الاتحادية.
شاهد أيضا - ذكرى بدء حرب الناتو ضد يوغوسلافيا في صور
واستمرت الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي، من 24 مارس إلى 10 يونيو/ حزيران 1999، إذ أدى قصف الناتو إلى مقتل أكثر من 2500 شخص، بينهم 87 طفلًا، وخسارة مادية تقدر بـ100 مليار دولار.
مناقشة