وقال ساكس لوكالة "سبوتنيك"، على هامش "منتدى التنمية الصيني" في بكين: "نحن نعلم أن التوترات التجارية هي في الحقيقة نتيجة محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لإبطاء التقدم الاقتصادي للصين. إنها جزء من محاولة أمريكية شاملة للحفاظ على الهيمنة أو الأحادية القطبية في عالم أصبحت فيه التعددية القطبية حقيقة واقعة بالفعل".
وأضاف: "التوترات نفسها التي أدت إلى الحرب في أوكرانيا، تنعكس في التوترات بين الولايات المتحدة والصين".
وأشار إلى أن الحل يمكن أن يكون باعتماد التعددية القطبية من قبل الدول.
وتابع ساكس: "في الوقت الحالي، لا تزال الطبقة السياسية الأمريكية بعيدة كل البعد عن الحقائق الأساسية في العالم، فالولايات المتحدة لا تزال تعتقد أنها تحكم العالم، وبالطبع، هذا أمر ساذج وخطير للغاية، ويؤدي إلى توترات في كل مكان".
وأعرب الخبير الأمريكي عن أمله في أن تفهم الولايات المتحدة، قريبا، أنها بحاجة إلى التفاعل مع روسيا والصين والقوى الكبرى الأخرى في عالم متعدد الأقطاب.
وأردف ساكس، بالقول: "عندما يفعلون ذلك، سنشهد حقبة جديدة من التعاون السلمي، لذلك أنا متأكد من أن الكثير يعتمد على ما إذا كانت السياسة الأمريكية ستتفهم الحقائق الجديدة للاقتصاد العالمي والسياسة العالمية".
وشهدت العلاقات بين بكين وواشنطن فتورا ملحوظا حتى في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي بدأت "حربا تجارية" مع الصين. ومع مجيء جو بايدن، لم يتحسن الوضع بل ازداد سوءا، في ظل عدد من الحوادث بما في ذلك الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، نانسي بيلوسي، إلى تايوان.
وتدمير الولايات المتحدة لمنطاد صيني في المجال الجوي الأميركي، أدى لجولة جديدة من المواجهة الدبلوماسية، ومقاطعة من الصين للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجموعة كاملة من الاتجاهات.