تقدم الأغلبية من هذه المؤسسات مبادرات خيرية معنية بتقديم المساعدات الغذائية والمالية و"موائد الرحمن"، في حين تنظم بعض المؤسسات مبادرات ترفيهية وتعليمية أخرى، من بينها دوري كرة القدم النسائية، الذي أسسته إحدى الجمعيات في المغرب.
نظمت جمعية "تسيت لرعاية المرأة و الطفل" بمدينة تزنيت المغربية، النسخة الثانية من دوري كرة القدم النسائية.
من ناحيتها قالت سعاد الأبيض، رئيسة جمعية "تِيسيت" لرعاية المرأة والطفل الجمعية المنظمة للدوري الرمضاني، إن النسخة الثانية من الدوري الرمضاني، نظمت بدعم المجلس الجماعي والإقليمي والشبيبة والرياضة، بساحة الاستقبال، وحملت اسم الفقيدة الفاعلة الجمعوية "سميرة اجبود " واسم الفقيذ الإعلامي "عبد العزيز الأبيض " تكريما لروحيهما، في ظل مشاركة جماهيرية كبيرة من أهالي المدينة.
وفق رئيسة الجمعية تشارك 8 فرق في النسخة الثانية من الدوري النسائي، ويضم كل فريق 10 لاعبات من سن 15 وحتى 21 عاما.
تشارك في الدوري فتيات المدينة من اللاتي يجدن لعب كرة القدم، حتى غير المحترفات منهن، حيث تعد المبادرة التي أطلقتها الجمعية العام الماضي، تشجيعا للفتيات على مارسة الرياضة والمشاركة في الفعاليات.
يحرص أهالي المدينة على مشاهدة المباريات بشكل يومي، كما تحرص الفتيات على مشاهدة المباريات والتعرف على المدربات واللاعبات أملا في المشاركة في النسخ القادمة.
ويعد النشاط الرمضاني الأبرز على المستوى الترفيهي الذي تقدمه الجمعية في نسخته الثانية، بمشاركة العديد من الفتيات المنخرطات في أندية محلية، وفرق من القرى المجاورة للمدينة.
يمثل الدوري فرصة للنساء والأمهات، في المدينة والقرى المجاورة المشاركة في حدث رياضي اقتصر سابقا على تنظيمه عبر الدوري الرسمي، في حين أن الدوري النسائي الحالي يسمح للجميع بالمشاهدة في المناطق المخصص للجمهور.
على مستوى مشاركة اللاعبات، يعد الدوري الرمضاني فرصة لاكتشافهن من قبل المدربات، حيث يقمن باختيار الأفضل في البطولة وصاحبات المواهب الفريدة لترشيحهن للفرق والأندية المحترفة على المستوى المحلي.
وفق رئيسة الجمعية سعاد الأبيض، فإن أنشطة الجمعية لا تقتصر على تنظيم الدوري النسائي، حيث تقدم العديد من الأنشطة الأخرى والخدمات الخاصة بالمرأة على مدار العام، كما تقدم العديد من الأنشطة والمبادرات الخاصة بشهر رمضان.
مدينة تزنيت هي إحدى المدن المغربية، الواقعة في جهة سوس ماسة، وهي عاصمة إقليم تيزنيت، تفصلها مسافة ستمئة وتسعين كيلومتراً عن العاصمة الرباط جنوبا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من مئتي ألف نسمة.