وجاءت تصريحات الوزيرالحاج حسن خلال مقابلة خاصة مع راديو "سبوتنيك"، أكد فيها أن "هناك محرك للإرهابيين ففي البداية قاتلوا في سوريا واليوم قاموا بتحريكهم إلى مكان آخر، الأمر الذي يفرض وجود إرادة دولية حقيقية لحسم هذا الملف وهذا الإجرام هو نفسه ما يحصل في قطاع غزة والجنوب اللبناني".
وأشار الحاج حسن إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تؤثر أيضا على القطاع الزراعي في لبنان، فالجيش الإسرائيلي يقصف بالفوسفور الأبيض لأنه مادة حارقة، هو يريد أن يفرض منطقة عازلة لكشف ظهر "حزب الله"، لافتًا إلى أن الاعتداءات الاسرائيلية جنوبي لبنان أسفرت عن حرق ما لا يقل عن 2000 دونم و60 ألف شجرة زيتون.
وشدد الحاج حسن على أن الوزارة عبر لجانها مع المجلس الوطني للبحوث العملية حتى عندما يتوقف العدوان لسحب عينات من كل المناطق التي تضررت كدليل ملموس لتقديم شكوانا إلى مجلس الأمن.
وفي الشأن الروسي وعن اقتراح المفوضية الأوروبية بزيادة الرسوم الجمركية على الحبوب الروسية والبيلاروسية، قال الحاج حسن إن "القطاع الخاص هو من يتولى هذا الملف وهناك قرض من البنك الدولي وهذا القطاع هو من يقوم بعمليات شحنات الاستيراد إن كان من روسيا او غيرها"، مضيفًا أن عملية الاستيراد والتصدير من وإلى روسيا مستمرة رغم كل العقوبات الغربية .
وفي سياق متصل، أكد وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن أن السياسة الزراعية في لبنان ستتجه شرقاً وغرباً لأنه كل ما زاد التصدير، كلما ازداد المحفز للمزارعين خاصة وأن لبنان يصدر إلى روسيا وأوروبا وقارة أمريكا ودول أفريقيا ودول الخليج العربي، في حين هناك بعض الأسواق مقفلة بوجه لبنان، وفي المقابل يشدد الوزير الحاج حسن أنهم لم يحدثوا أي خرق باتجاه سوق المملكة العربية السعودية، متمنيًا أن تذلل العقبات وهو ما يتم العمل عليه اليوم.
ورأى الحاج حسن أن المشكلة مع المملكة العربية السعودية هي تقنية بامتياز وعلى الدولة اللبنانية دور رقابي كبير في تصدير منتجاتها بشكل سليم، وعن قانون قيصر فهو لا يشمل عمليات التبادل بين الدول فيما يخص القطاع الأمني الغذائي.
وقال الحاج حسن إن "الدور الروسي أساسي في هذا الإطار، وقد يكون هناك بعض العوائق الاقتصادية ونحتاج إلى علاقة قوية مع الدولة الروسية والقطاعين العام والخاص الروسيين".