قيادي بحركة "البعث" التونسية: الأحكام الصادرة في قضية بلعيد تنقصها الكشف عن جهات التمويل والتخطيط

وصف القيادي بحركة البعث التونسية، صهيب المزريقي، الحكم الصادر في قضية الشهيد شكري بلعيد، ببداية تعافي القضاء التونسي من براثن العشرية الأخيرة.
Sputnik
وأضاف في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن "هذه الأحكام تتعلق فقط بمنفذي عملية الإغتيال كمجرد أدوات تنفيذ لجهاز إرهابي متكامل يحمل في أبعاده التدبير والتخطيط والتمويل ثم التنفيذ"، وفق قوله.
القضاء التونسي يصدر أحكاما بالإعدام على 4 متهمين في قضية اغتيال شكري بلعيد
وأضاف المزريقي أن "هذه الأحكام تعد شوطا أولا من أشواط معرفة الحقيقة كاملة، فمهم جدا فضح وتعرية المدبر والممول والمحرض المستفيد سياسيا من اغتيال الشهيد شكري بلعيد أمام الرأي العام الوطني والدولي خاصة خصومه السياسيين ذوي المرجعية الإسلامية، مهما اختلفت مسمياتهم وتشكيلاتهم السياسية والتنظيمية حسب تعبيره".
وأشار صهيب المزريقي إلى خطابات التحريض التي كانت تطال الشهيد شكري بلعيد وحملات التكفير والتشويه والتحريض وهي موثقة سواء كانت في وسائل الإعلام أو في خيمات الجماعات السلفية الإرهابية، على حد قوله.
أحزاب ومنظمات تونسية تتظاهر للمطالبة بالكشف عن حقيقة اغتيال شكري بلعيد.. فيديو وصور
واغتيل شكري بلعيد في السادس من فبراير/ شباط 2013 أمام منزله بـ4 رصاصات، في ولاية أريانة في العاصمة التونسية، فيما بلغ عدد المتهمين في القضية 23 متهما.
ومرت 10 سنوات على اغتيال السياسي التونسي شكري بلعيد الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، (ذو التوجه اليساري) وأحد أبرز مؤسسي الجبهة الشعبية، وما تزال عملية البحث عن حقيقة مقتله جارية وسط تواصل التجاذبات حول هوية القتلة وخلفياتهم.
مناقشة