وجاء في المقال الذي نشر في صحيفة "باريسيان" الفرنسية، أنه "في المجمل، كانت نحو 20 مدرسة ومؤسسة مدرسية في باريس هدفًا لهذه الهجمات (رسائل تهديد)".
وقالت الصحيفة في مقالها: "تحتوي رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة، المرسلة عبر بوابة التعلم الرقمي، على تهديدات بـ "تفجير كل شيء" بالإضافة إلى رسائل حول متفجرات "سي 4" المزروعة في المبنى".
وأضافت الصحيفة أن أصحاب التهديدات يزعمون أنهم يعملون لصالح منظمة "داعش" الإرهابية (المحظورة في روسيا وعدة دول).
وقالت مصادر الشرطة لـ"باريسيان": "إن رسائل التهديد كانت مصحوبة بمقطع فيديو مدته 12 دقيقة يشرح فيه رجل يرتدي زيا عسكريا ويتحدث الفرنسية بطلاقة كيفية توجيه الضربات القاتلة".
يُشار إلى أنه تم إغلاق عدد من المؤسسات المدرسية، كما أغلقت رياض الأطفال والمدارس الابتدائية القريبة من إحدى المدارس الثانوية المتضررة أبوابها أمام الأطفال.
وقال مصدر في الشرطة إن تهديدات بوجود قنابل أرسلت "في جميع أنحاء باريس"، وتم إرسال فرق من المتخصصين مع مدربي الكلاب إلى كل مؤسسة تعليمية لإجراء الفحوصات اللازمة.
وبشكل منفصل، ذكرت صحيفة "فيغارو" أنه تم إخلاء مدرسة ثانوية أخرى في العاصمة الفرنسية، تضم 1700 طالب، بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة وتم إلغاء جميع الفصول الدراسية.
في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، زادت التقارير عن القنابل والتهديدات بهجمات إرهابية في فرنسا، وبحسب تقارير إعلامية، فقد أطلقت السلطات عشرات التحقيقات بسبب مثل هذه التقارير الكاذبة، ولعدة أيام، تلقت المطارات في جميع أنحاء البلاد تقارير عن هذه الهجمات، وتم إخلاء الكثير منها عدة مرات، كما تم إخلاء قصر "فرساي" عدة مرات.
وتأتي هذه الحوادث وسط أعلى مستوى تهديد إرهابي في فرنسا بعد هجوم على مدرسة في أراس أدى إلى مقتل مدرس، ويمكن أن يؤدي الإبلاغ عن تهديدات كاذبة إلى السجن لمدة تصل إلى عامين وغرامة قدرها 30 ألف يورو.