ورأت حسن في حديث لـ"راديو سبوتنيك" أن "الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل تريدان أن تظهرا للرأي العام العالمي من خلال ما حدث في مستشفى الشفاء ومحيطها أنهما تواصلان عدوانهما، داعيةً لوجوب قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها".
واعتبرت حسن أن بعد "الصفعة" التي تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مجلس الأمن قام باستهداف رفح، وذلك تأكيدا منه على أنه ماضٍ في مخططه بالدخول إلى رفح بدعم أمريكي أو من دونه، وهذا إصرار على التمرد على قرارات المجتمع الدولي ودليل على أنه لا يحترم المواثيق والقوانين الدولية.
وأكدت أهمية صمود الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية لمواجهة الجيش الإسرائيلي، مطالبةً المجتمع الدولي بمواقف أكثر وضوحا وخصوصا الدول العربية التي تربطها علاقات مع إسرائيل، معتبرةً أنها تملك العديد من الأوراق للضغط على نتنياهو قد يصل بعضها إلى قطع العلاقة نهائيا مع تل أبيب وتحديدها مع واشنطن.
وعن التباينات بين نتنياهو والولايات المتحدة، قالت حسن إن "الإدارة الأمريكية تقول في العلن ما لا تفعله ومن غير المتوقع أن لا تقف وراء أي عدوان إسرائيلي وستواصل دعمها لتحقيق أهدافهم في فلسطين بما يشمل الإمداد بالأسلحة ومن هنا لا يمكن لنتنياهو أو سواه أن يقدموا على خطوة اجتياح رفح إذا ما كانوا مطمئنين للدعم الأمريكي و استمراره".
ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم إرسال جنرالات أمريكيين ليبحثوا مع ضباط الجيش الإسرائيلي الخطط العملانية في رفح.
وأفادت القناة بأنه من المتوقع أن يصل الجنرالات الأمريكيين قريبا إلى تل أبيب على أن يلتقوا بكبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، وهو الموقف نفسه الذي جرى قبيل دخول الجيش الإسرائيلي في العملية البرية بقطاع غزة في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضية.
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الخاجية الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، أن واشنطن تعتقد أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سوف يؤدي إلى عزلة أكبر لإسرائيل.