وصلت إلى طريق مسدود آخر... ما نقاط الخلاف في المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"؟

قالت مصادر إن "المفاوضات حول صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل و حركة حماس وصلت إلى طريق مسدود آخر، لكنها لم تنته بعد".
Sputnik
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، وصف أحد الدبلوماسيين المفاوضات بأنها "عالقة ولكنها مستمرة"، قائلا إنه "لا تزال هناك مقترحات تتأرجح ذهابا وإيابا".
وأكد مصدر ثان أن الأطراف ما زالت منخرطة في المفاوضات لكنها "متوقفة مؤقتا".
"أونروا": مقتل نحو 14 ألف طفل فلسطيني خلال الحرب في غزة حتى الآن
ولم يتم تحقيق أي تقدم بعد أن سافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى الدوحة الأسبوع الماضي للقاء نظرائه الإسرائيليين والمصريين والقطريين وطرح بيرنز اقتراحا قبلته إسرائيل وأعاده إلى "حماس"، حسبما قال المصدر الثاني ومسؤول إسرائيلي.
وقال المسؤول الإسرائيلي والمصدر الثاني، إن "إسرائيل وافقت في المفاوضات الأخيرة على إطلاق سراح نحو 700 فلسطيني من سجون إسرائيل، بينهم كثيرون محكوم عليهم بالسجن المؤبد، مقابل 40 رهينة إسرائيلية محتجزة في غزة".
ومن المقرر أن تتم عمليات التبادل خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يستمر نحو 6 أسابيع ولكن هناك نقاط رئيسية أخرى تتعلق بالمرحلة الأولى فقط ـ ما زالت موضع نقاش حاد: مثل قدرة سكان غزة في الجنوب على العودة إلى ديارهم في الشمال، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، ومواقع القوات الإسرائيلية.
الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديدا من انعدام الأمن الغذائي
واتخذت "حماس" نهجا أكثر تشددا تجاه ما يتوقع أن يكون اتفاقا من 3 مراحل، حيث تطالب بإجراء مناقشات نهائية حول إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
من جانبها، رفضت إسرائيل الانخراط في أي من النقطتين، وأصرت على ضرورة مواصلة الجهود لتفكيك "حماس"، فيما قال المسؤول الإسرائيلي إن الحركة لم ترد على الاقتراح الأخير بالسماح لنحو 2000 فلسطيني بالعودة إلى الشمال يوميا، وبدلا من ذلك قالت إنه يجب السماح لجميع النازحين من غزة بالعودة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 32 ألف، وإصابة نحو 75 ألف فلسطيني.
"كابينيت الحرب" على غزة يعقد اجتماعا لبحث المفاوضات الجارية بشأن المحتجزين لدى "حماس"
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
مناقشة