مسؤول في حزب الشعب الفلسطيني لـ"سبوتنيك": القلق الأمريكي يمنع اجتياح رفح

يرى منسق العلاقات الدولية في حزب الشعب الفلسطيني، الدكتور عقل تقز، أن ما يجري في غزة هو مخطط مشترك بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل.
Sputnik
وقال تقز إن "كل هذه الخلافات لا تتعدى كونها تكتيكية. ومنذ اليوم الأول الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني شاركت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر بالحرب على غزة، عبر زيارات موفدها إلى تل أبيب و حضورهم اجتماعات مجلس الحرب لتنسيق العمليات، على عكس ما تدعي أنها كانت حريصة على سلامة المدنيين".
وأضاف في حديث لـ "راديو سبوتنيك" أن "مواقف الولايات المتحدة الأمريكية من القرار الإسرائيلي بغزو رفح هو "مناورة سياسية" فقط، متسائلاً: "هل يعقل أن تحرص على المدنيين في رفح وهي من شاركت في ذبحهم في غزة؟".
وأوضح تقز أن إجلاء المدنيين من رفح غير منطقي إذ يبلغ عددهم أكثر من مليون ونصف، ويأتي في سياق المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، مستذكراً الرفض الإسرائيلي لعودة النازحين من جنوب غزة إلى شمالها، إضافة إلى التدمير الممنهج للقطاع وتحويله إلى أراضي غير قابلة للحياة.
نتنياهو لعائلات جنود محتجزين بغزة: إسرائيل تستعد لدخول رفح
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تشارك في هذا المخطط عبر إمداد الجيش الإسرائيلي بالسلاح طمعاً بالثروات الطبيعية لشاطئ غزة.

وعن العوامل التي تمنع الجيش الإسرائيلي من غزو رفح، أجاب تقز بأن "التحرك الشعبي الواسع لمناصرة فلسطين في كل العالم يقلق الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها تحرص على أن لا تقف معزولة في وجه كل العالم، إضافة إلى لعب المقاومة الفلسطينية دوراً رئيسياً لمنع الاجتياح، والأمر الثالث هو الخوف الأمريكي من توسع رقعة الحرب والذي عبر عنه البيت الأبيض في أكثر من مرة عبر موفديه إلى المنطقة، وأيضاً المواقف الدولية الهامة التي تعارض هذا التوجه الإسرائيلي، وأبرزها الموقف الروسي الذي عبر عنه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة".

وعن الدور المصري في هذا الإطار، كشف تقز أن القاهرة تتعرض لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة والدول الغربية ودول الخليج، في ظل وضعها الاقتصادي السيء الذي يمنعها من اتخاذ خطوات جدية في ملف رفح، شرط أن لا يعرّض أمنها القومي للخطر.
ومن جهة الأردن، فإن السلطات تخشى من أن تخرج الأمور عن السيطرة، لذلك تلعب عمان دوراً ضاغطاً على واشنطن وتل أبيب لإعادة النظر في اجتياح رفح.
مناقشة