بن غفير غاضب من تصويت مجلس الوزراء الإسرائيلي من دونه على فتح معابر إضافية لمساعدات غزة

وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير
أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، عن غضبه بعد أن أجرى مجلس الوزراء الأمني تصويتًا، مساء أمس الخميس، على فتح معابر إضافية لمساعدات غزة، من دونه.
Sputnik
وقال في بيان له: "لقد صوتوا في مجلس الوزراء قبل وصولي، على الرغم من أنهم كانوا يعرفون أنني كنت في اجتماع متعلق بالأمن"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن التصويت مضى قدمًا، بسبب وصول بن غفير مرة أخرى متأخرا أكثر من 20 دقيقة عن الاجتماع.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي في بيانه: "منذ متى ونحن نصوّت في بداية الاجتماع؟ لم يحدث هذا أبدا، إن التصويتات تتم دائما في نهاية الاجتماعات".
وتابع زاعمًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى التصويت، بسبب علمه أن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف سيصوّت ضده.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه بعد تعبير إيتمار بن غفير عن إحباطه، أعلن مكتب نتنياهو أنهم سيضيفون إلى بروتوكول الاجتماع معارضة وزير الأمن القومي الإسرائيلي للتصويت.
بن غفير: خطأ فادح قرار إقالة ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة
وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت، أمس الخميس، على فتح 3 معابر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بناء على طلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على وجه التحديد، في مكالمة هاتفية جرت بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ نتنياهو بأن الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 7 من عمال الإغاثة في "المطبخ المركزي العالمي" بغزة "غير مقبولة"، وحذر من أن سياسة أمريكا تجاه استمرار الصراع ستعتمد على تصرفات إسرائيل لتخفيف الأزمة الإنسانية المستمرة.
وسيتم فتح معبر إيريز في شمال غزة، والذي لم يتم فتحه منذ بداية الصراع، كما سيتم فتح ميناء أشدود أمام توصيل المساعدات الإنسانية، وسيُسمح لشاحنات المساعدات من الأردن بالعبور من إسرائيل إلى غزة عبر معبر كيرم شالوم الحدودي.
وذكر مجلس الوزراء الإسرائيلي في بيان له، أن "هذه المساعدات الإضافية ستمنع حدوث أزمة إنسانية، وهي ضرورية لضمان استمرار القتال وتحقيق أهداف الحرب".
الجيش الإسرائيلي يعلن نتائج التحقيق بشأن مقتل عمال الإغاثة في غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع، منذ نحو 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردًا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
مناقشة