راديو

طهران تهدد واشنطن بمهاجمة قواتها بالمنطقة إذا تدخلت في صراعها ضد إسرائيل

بايدن يحذر إيران ويتوقع هجوما "عاجلا وليس آجلا" على إسرائيل، وطهران تهدد واشنطن بمهاجمة قواتها بالمنطقة إذا تدخلت في صراعها ضد إسرائيل. أوكرانيا على وشك الخسارة في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات بسبب نقص المساعدات، وترقب لرد حماس على مقترحات الجولة الأخيرة من محادثات تبادل الأسرى.
Sputnik
اقتصاديا، التوتر بين إيران وإسرائيل يربك اقتصاد المنطقة والقلق يخيم على أسواق النفط.
بايدن يحذر إيران ويتوقع هجوما "عاجلا وليس آجلا" على إسرائيل
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، إنه يتوقع هجوما إيرانيا "عاجلا وليس آجلا" على إسرائيل، محذرا طهران من الإقدام على هذه الخطوة.
جاءت تصريحات بايدن في معرض تعليقه على تقارير تفيد بضربة إيرانية وشيكة على إسرائيل، حيث وجه حديثة لإيران قائلا: "لا تفعلوا هذا".

وأضاف بايدن أن بلاده ملتزمة بحماية إسرائيل، قائلا إن واشنطن: "ستدعم إسرائيل وتساعدها في الدفاع عن نفسها، مؤكدا أن إيران لن تنجح".

في السياق ذاته، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن أمريكا سترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، لتأمين حماية إضافية لقواتها المتمركزة في المنطقة.
وتستعد إسرائيل لهجوم مباشر من إيران، شمال أو جنوب البلاد، خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة، بحسب مصدر مطلع على الأمر، من ناحية أخرى، قال مصدر أطلعته القيادة الإيرانية على التفاصيل، إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الوجهة والموعد، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

في هذا الصدد، أشار الدكتور محمد اليماني أستاذ العلاقات الدولية إلى "التنسيق بين إيران وواشنطن بخصوص عدم التصعيد وفتح جبهات جديدة لأن كلا الطرفين لا يريد التصعيد أو حربا إقليمية".

ودلل على ذلك بأن "الرد الإيراني على الاغتيالات السابقة التي نفذتها إسرائيل لشخصيات عسكرية إيرانية ولقادة أذرعها في المنطقة ضعيف ولا يرتقي إلى حجم هذه العمليات".
وأوضح أنه "يمكن أن تقدم إيران على رد قوى يدفع إسرائيل إلى التصعيد، ويستغل نتانياهو هذه الأمر في الاستمرار في حربه على غزة وفتح بجهة جديدة، ورغم أن هذا يناقض الرغبة الأمريكية، لكن الإدارة الأمريكية صرحت مرارا أنها ملتزمة بدعم إسرائيل بما يؤكد العلاقة الاستراتيجية بين الاثنين".
طهران تهدد واشنطن بمهاجمة قواتها بالمنطقة إذا تدخلت في صراعها ضد إسرائيل
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة، أن طهران نقلت عبر دول عربية، إلى واشنطن رسالة مفادها أنه إذا تدخلت أمريكا في الصراع بين إسرائيل وإيران، فسيتم مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة.
وأفادت تلك الوسائل نقلًا عن ثلاثة مصادر أمريكية، أن "إيران نقلت رسالة إلى إدارة بايدن، عبر عدة دول عربية بوقت سابق من الأسبوع الجاري، إذا تدخلت أمريكا في القتال بين إسرائيل وإيران، فسوف تتعرض القوات الأمريكية في المنطقة للهجوم".
ونقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين أمريكيين اثنين لم تذكر اسميهما، أنه "من المتوقع حدوث هجوم إيراني كبير على إسرائيل في وقت متأخر من أمس الجمعة، مع احتمال استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية داخل البلاد".
وأضاف المصدران أن إسرائيل ستجد صعوبة في الدفاع عن نفسها ضد هجوم بهذا الحجم.
في هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي د.محمد المذحجي، إن "إيران لا تريد التصعيد ضد إسرائيل، خاصة أن الرد عليها سيأتي من الولايات المتحدة وليس إسرائيل فقط.
وأضاف أن إيران قد تكتفي بمهاجمة أهداف إسرائيلية من قبل أذرعها بالمنطقة ثم تقول إن محور المقاومة قام بالرد وذلك يكفي من أجل تجنب التصعيد، أو تنتهج سيناريو آخر تتم فيه مهاجمة أهداف دبلوماسية إسرائيلية في أي منطقة في العالم أو تجمعات يهودية بعدها تكتفي وتقول عن هذا كان ردها".
وأشار إلى أن "الملفت في هذا التوتر هو الحماس الغربي الشديد للدفع بإيران باتجاه مواجهة مباشرة مع إسرائيل، حيث أصبحت أوروبا أكثر حماسا من إيران نفسها، وهو ما يبرهن على أن هذه الدول لاتزال تراهن على إشعال فتنة، بعد فشل المشروع المسمى بالربيع العربي الذي احتضنته إدارة أوباما وتطمح أوروبا الآن لتمرير هذه الأجندة في الشرق الأوسط" ، بحسب قوله.
أوكرانيا على وشك الخسارة في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات بسبب نقص المساعدات
ذكرت وسيلة إعلامية أمريكية، أن أوكرانيا الآن في الوضع الأكثر كارثية منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وكتبت مجلة "ريسبونسيبل ستيت كرافت"، إن: "هذا يترك أوكرانيا في أضعف موقف لها منذ بدء الصراع، مشيرة إلى أنه من دون حزمة مساعدات جديدة، تخاطر كييف بالخسارة في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات، في حين تتمتع موسكو بميزة من جميع الجوانب".
وشددت المجلة أيضًا على أن القوات المسلحة الأوكرانية لن تكون قادرة على إعادة الأراضي المفقودة، وأضافت أنه حتى بعض السياسيين الأمريكيين المؤثرين بدأوا في فهم ذلك.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن احتمال تقديم "إنذار جماعي" لروسيا في مؤتمر يعقد في سويسرا بشأن أوكرانيا ينفي أي فرص لنجاحه.
في هذا الإطار، قال الدكتور آصف ملحم الباحث السياسي والاستراتيجي، إن الوضع في أوكرانيا كارثي لأبعد الحدود، مشيرا إلى أن الدول الغربية ورطت أوكرانيا في هذه الحرب.
وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول قيادة حرب كبرى في أنحاء العالم وبالتالي الجبهات الأخرى مرشحة للاشتعال، لافتا إلى أنه كانت مهمة أوكرانيا تكتيكية لمحاولة إنهاك روسيا، لكن الذي حدث بالفعل هو إن أوكرانيا هي التي أنهكت وأصبحت روسيا هي الممسكة بكل الخيوط في أوكرانيا بالكامل.
ترقب لرد حماس على مقترحات الجولة الأخيرة من محادثات تبادل الأسرى
قال البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة لا تزال تنتظر ردًا من حماس حول الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
وأوضح جون كيربي، المُتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن إسرائيل توفي بالتزاماتها من جهة فتح معابر إضافية لدخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، لكن ذلك غير كافٍ، مضيفًا أن واشنطن تواصل الضغط على إسرائيل لبذل المزيد.
إلى ذلك تتواصل المعارك الضارية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال وسط قطاع غزة، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بالمنطقة.
من جهتها، أعلنت حركة حماس تمسكها بمطالبها المعلنة لإبرام اتفاق، وفي مقدمتها عودة النازحين إلى ديارهم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
في هذا السياق، قال محمد سليم خبير الشؤون الإسرائيلية، أن "حماس أعلنت عن رفضها للمقترحات الأمريكية التي طرحت خلال المفاوضات الجارية حاليا في القاهرة، والتي تتضمن الإفراج عن أربعين رهينة مقابل إطلاق تسعمئة أسير فلسطيني من بينهم ذوي محكوميات عالية، دون إيقاف الحرب بشكل كامل".
وأشار إلى أن "هناك تصريحات كانت تشير لاقتراب موعد الصفقة إلا أن عملية اغتيال أبناء هنية أثرت في الموضوع رغم تصريحه بأن الأمر لن يؤثر على المفاوضات، لكن مازالت الأمور ترواح مكانها و ما زالت العمليات الإسرائيلية مستمرة والقوات الإسرائيلية تستعد لدخول رفح".
اقتصاديا... التوتر بين إيران وإسرائيل يربك اقتصاد المنطقة و القلق يخيم على أسواق النفط
ذكرت تقارير صحافية أن حالة من القلق تسيطر على الأسواق من انعكاسات كبيرة إذا ما أقدمت طهران على تنفيذ تهديداتها بالهجوم على إسرائيل ردا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مجمع سفارتها في دمشق.
ووسط تصريحات من كبار المسؤولين في إيران وإسرائيل، بتنفيذ هجمات والرد عليها، يزداد الضغط على أسواق النفط التي تعاني أصلا جراء التصعيد في المنطقة، خصوصا مع تلك التي تؤثر في حركة النقل البحري، بهجمات جماعة أنصار الله على السفن وناقلات النفط في البحر الأحمر.
في هذا الموضوع، قال الدكتور نسيب غبريل الخبير الاقتصادي، إن الحديث عن حرب إقليمية بين إيران وإسرائيل، من الطبيعي أن تتأثر به أسعار النفط ارتفاعا، لكنه أشار إلى عدة سيناريوهات للتوقعات نظريا.
وأضاف غبريل أنه إذا حدث هذا التصعيد فسيكون لذلك تأثير على ثقة المستثمرين في المنطقة ككل وتأثير على سوق الأسهم وسوق السندات.
وأوضح أنه بالنسبة للحركة الاقتصادية فإن القطاع الذي سيتأثر بشكل مباشر هو القطاع السياحي بالطبع في بلدان ربما لا يكون لها علاقة مباشرة بالحرب، فضلا عن حركة التجارة بشكل عام وسلاسل الإمداد.
مناقشة