العملية العسكرية الروسية الخاصة

مستشار رئاسي أمريكي سابق: المفاوضات كان من الممكن أن تمنع الصراع في أوكرانيا

صرح توماس غراهام، مستشار جورج دبليو بوش السابق لشؤون روسيا وأوراسيا، ، أنه كان من الممكن منع الصراع في أوكرانيا من خلال حل سلمي لو أن واشنطن أخذت مخاوف موسكو بشأن أمن روسيا على محمل الجد.
Sputnik
وقال جراهام: "النتيجة المحتملة للنزاع ستكون تنازلات إقليمية لصالح موسكو وضمانات أمنية لأوكرانيا وروسيا - وهو أمر كان من الممكن تحقيقه من خلال تسوية سلمية حتى قبل أن يبدأ النزاع".

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الغرب رفض مناقشة عدم مقبولية توسع الناتو شرقًا، متجاهلًا تمامًا مخاوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي أعرب عنها قبل بدء النزاع بفترة طويلة.

وأضاف: "قالت واشنطن إنها مسألة مبدأ... على الرغم من أنها وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لم يمنحوا أوكرانيا فرصة الانضمام إلى الحلف في أي وقت قريب".

وأوضح غراهام في مقال نشرته صحيفة "هيل" الأمريكية إنه كان من الممكن تجنب الصراع لو كان لدى قادة العالم فهم أوضح لموازين القوى الحقيقية أو لو كانوا أكثر جرأة من الناحية السياسية.

ووفقا له، فإنه عندما تبدأ المفاوضات بعد عدة سنوات من القتال، ستكون هناك مسألتان على جدول الأعمال: الأراضي والضمانات الأمنية للحد من خطر تجدد الأعمال العدائية.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
القوات الروسية تدمر مركز القيادة والمراقبة لكتيبة تابعة للواء 13 بالحرس الأوكراني
وأعربت موسكو مراراً عن قلقها إزاء تعزيز قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا. وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.

وفي وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا ليست هي التي تتحرك نحو حدود دول الناتو، لكنها اقتربت، نحن نحمي شعبنا فقط.

وكما أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدرًا أكبر من الأمن لأوروبا. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة.
مناقشة