وكالة "تسنيم" الإيرانية تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان.. "المنشآت النووية آمنة بالكامل"

أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، صباح اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر مطلعة، بأنه لم يحدث أي انفجار في مدينة أصفهان.
Sputnik
طهران - سبوتنيك. وأكدت الوكالة أن الأنباء التي تشير إلى إصابة القاعدة الجوية في أصفهان بصواريخ إسرائيلية فجر اليوم كاذبة وعارية من الصحة.
إيران تتوعد إسرائيل بالرد بشكل "صارم" إذا استخدمت تل أبيب القوة ضد طهران
وأضافت الوكالة: "نظرا للحساسية الكبيرة، أطلقت الدفاعات النار حول قاعدة أصفهان الجوية، لكن حتى الآن لا يتم الحديث سوى عن احتمال وجود جسم طائر صغير، رغم أن هذا الأمر لم يتأكد بعد".
وأفادت مصادر موثوقة بأن "المنشآت النووية في محافظة أصفهان آمنة بالكامل، وما تداولته بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن الحادث الذي وقع في هذه المنشآت غير صحيح".
وفي وقت سابق، أكد مسؤول أمريكي أن انفجارات وقعت قرب مطار أصفهان وقاعدة "هشتم شكاري" الجوية العسكرية في إيران بعد بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية نقلا عن مصدر قوله، في وقت سابق، إن صواريخ إسرائيلية ضربت موقعا في إيران.
وفي السياق، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصدر مطلع قوله، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الخميس أنها تعتزم الرد على الهجوم الإيراني خلال يوم أو يومين .
كما ذكرت "سي إن إن" في وقت سابق أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن ردها سيكون محدود النطاق. وكانت الاستخبارات الأمريكية قد أشارت إلى أن إسرائيل تدرس توجيه ضربة محدودة داخل إيران لأنها تشعر بأنه يتعين عليها الرد "بتحرك من نوع ما"، نظرا إلى النطاق غير المسبوق للهجوم الإيراني.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن نطاق الأهداف "لم يتم تحديده بعبارات دقيقة، لكن من الواضح أن المواقع النووية والمدنية ليست ضمن هذه الفئة".
إعلام: إيران تجلي قادة "حزب الله" والحرس الثوري من سوريا تحسبا لضربة إسرائيلية
وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على عدم الرد على الهجوم الإيراني الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي، والذي وصفه الرئيس جو بايدن بأنه "غير مسبوق". وقال المسؤول الثاني إن الولايات المتحدة "لم تعط الضوء الأخضر" للرد الإسرائيلي.
وشنت إيران، ليلة السبت/الأحد 14/15 نيسان أبريل، هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، ردا على قصف الطائرات الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، يوم 1 نيسان/أبريل الجاري.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، شنت إيران هجومها على إسرائيل بأكثر من 170 طائرة مسيرة و120 صاروخًا باليستيًا و30 صاروخ كروز، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جميع الطائرات والصواريخ الإيرانية جرى اعتراضها خارج المجال الجوي الإسرائيلي، باستثناء عدد ضئيل من الصواريخ سقط بقاعدة "نفاطيم" الجوية بصحراء النقب جنوبي إسرائيل، فيما أعلنت إيران أن الضربة حققت أهدافها.
وبعد الهجوم الإيراني، أعلنت إسرائيل أنها تعتزم تشكيل تحالف إقليمي ضد "التهديد الإيراني" والرد على الهجوم في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
وأعربت روسيا عن قلقها حيال مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط، عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: "نعرب عن قلقنا البالغ حيال التصعيد الخطير الجديد في المنطقة. لقد حذرنا مرارًا من أن عدم تسوية عدد من الأزمات في الشرق الأوسط، ولا سيما في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والذي تؤججه تصرفات استفزازية غير مسؤولة، سيؤدي إلى زيادة التوتر".
وأضافت: "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس، وننتظر أن تحل دول المنطقة المشكلات القائمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ونعتبر مساهمة فاعلين دوليين بنّائين في ذلك أمرًا مهمًا".
من جهته، أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، عبر قناته على منصة "تلغرام"، أن "الأنجلوساكسون يلومون إيران على كل خطاياهم، متناسين أن مجلس الأمن الدولي رفض سابقًا إدانة هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق".
كما ذكَّرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السفيرة الإسرائيلية في موسكو، سيمونا هالبرين، بأن إسرائيل لم تدن هجمات نظام كييف على الأراضي الروسية، وذلك ردًا على دعوة هالبرين للسلطات الروسية لإدانة الهجوم الإيراني على إسرائيل.
مناقشة