العملية العسكرية الروسية الخاصة

الخارجية الروسية: سنقدم مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن منع نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ستقدم قريبًا في مجلس الأمن مشروع قرار بشأن منع نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء، يأخذ في اعتباره نتائج المناقشات حول مشروع قرار أمريكي ياباني منعت روسيا تمريره في مجلس الأمن، مساء الأربعاء، والأفكار المقبولة من أغلبية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: "سنقدم في المستقبل القريب مشروع قرار خاص بنا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي سيأخذ في اعتباره نتائج المناقشات حول الوثيقة الأمريكية اليابانية، والتطورات الحالية المقبولة من أغلبية كبيرة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ونعول على تبني مشروع قرارنا في مجلس الأمن".
روسيا تستخدم "الفيتو" ضد مشروع قرار أمريكي ياباني بشأن منع نشر أسلحة نووية في الفضاء
واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو"، الأربعاء، لمنع تمرير مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة واليابان، يدعو إلى عدم تطوير أسلحة نووية أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل لنشرها في الفضاء، بعدما أخفق مجلس الأمن في تبني تعديل اقترحته روسيا والصين على مشروع القرار.
وصوت 13 عضوًا بمجلس الأمن لصالح مشروع القرار الأمريكي الياباني، فيما صوتت روسيا ضده، وامتنعت الصين عن التصويت.
ووصف مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأمريكي البريطاني بأنه مجرد غطاء لخطة غربية ماكرة.
وقال نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن، إنه "خلف ورقة التين تلك [في إشارة إلى مشروع القرار]، هناك خطة ماكرة أعدها زملاؤنا في الغرب".
وقبل التصويت على مشروع القرار الأمريكي الياباني، أخفق مجلس الأمن في تبني تعديل اقترحته روسيا والصين، بحيث يوسع نطاق المنع ليشمل منع نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء.
وقال مراسل وكالة "سبوتنيك" إن 7 من أعضاء مجلس الأمن صوتوا لصالح التعديل الروسي الصيني، مقابل تصويت 7 أعضاء أيضًا ضده، وامتناع عضو واحد عن التصويت.
وكان التعديل الروسي الصيني المقترح ينص على دعوة الدول إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع نشر أسلحة في الفضاء الخارجي في أي وقت أو التهديد باستخدام القوة في الفضاء الخارجي، أو من الفضاء الخارجي ضد الأرض، أو من الأرض ضد أهداف في الفضاء الخارجي".
روسيا تدعو مجلس الأمن الدولي للنظر في مسألة فرض عقوبات ضد إسرائيل
وبوقت سابق هذا الشهر، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بأن مجلس الأمن ليس منصة مناسبة لمناقشة مشاكل الأسلحة في الفضاء، لأن مثل هذه المناقشات تتطلب مشاركة دولية أوسع.
وقال نيبينزيا للصحفيين، معلقا على مشروع القرار الأمريكي الياباني: "إن مسألة الأسلحة النووية هي موضوع المناقشات في المحافل الدولية ذات الصلة، التي نشارك فيها. ومن مشاكل المشروع الأمريكي الياباني أنه يستبق هذه المناقشات، ويتضمن التزامات لم تتم دراستها من قبل في المنابر المعنية بنزع السلاح من قبل جميع أعضاء معاهدة الفضاء الخارجي".
وأضاف:
"من الواضح أن مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا فقط، ليس المنتدى المناسب لمعالجة قضايا الفضاء الخارجي المفتوح، التي تهم مجموعة أوسع من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وأكدت روسيا مرارًا أهمية التعاون في مجال الفضاء ومنع حدوث سباق تسلح فيه، وتشاطر الصين روسيا نظرتها بهذا الخصوص، حيث أكدتا وحدة النهج بين موسكو وبكين بشأن قضايا ضمان أمن الفضاء.
وشددت وزارة الخارجية الروسية في مناسبات متعددة على "الحاجة إلى مزيد من التنسيق الوثيق في هذا المجال، على منصات متخصصة متعددة الأطراف".
وكان وزراء خارجية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، تبنوا، في 20 حزيران/ يونيو من العام الماضي، في مينسك، بيانًا حول منع سباق التسلح في الفضاء.
وتحث روسيا على صياغة وثيقة متعددة الأطراف ملزمة قانونًا، تحظر نشر الأسلحة من أي نوع، أو استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، في الفضاء الخارجي.
وطرحت روسيا، في العديد من المناسبات، مشاريع الاتفاقات ذات الصلة، حتى تنظر فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر نزع السلاح.
مناقشة