ووقّع المذكرة عن الجانب العراقي وزير النقل، رزاق محيبس، وعن الجانب التركي وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أوغلو، ومن قطر، وزير المواصلات، جاسم بن سيف السليطي، ومن الإمارات وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل محمد المزروعي.
وجاء في بيان مشترك عقب توقيع مذكرة التفاهم بخصوص المشروع أن "مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، سيسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي والسعي نحو اقتصاد مستدام بين الشرق والغرب، كما سيعمل على زيادة التجارة الدولية وتسهيل التنقل والتجارة، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي".
وعُرف المشروع في البداية باسم "القناة الجافة" وتم تغيير اسمه إلى "طريق التنمية" خلال لقاء بين الرئيس العراقي ونظيره التركي في مارس/ آذار 2023.
يبدأ المشروع من ميناء "الفاو" في
مدينة البصرة جنوبي العراق، مروراً بمدن الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل، ثم يدخل الأراضي التركية من قرية أوواكوي التابعة لولاية شرناق جنوب شرقي تركيا، وصولاً إلى ميناء مرسين على البحر المتوسط، ومنه إلى أوروبا.
ومن المتوقع أن يبلغ طول السكك الحديدية والطرق السريعة التي تربط بين ميناء "الفاو" والحدود التركية 1200 كيلومتر، بتكلفة تصل إلى 17 مليار دولار.
ومن المقرر أن يربط المشروع دول الخليج عبر العراق بقارة أوروبا من خلال المواني التركية، على أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع عام 2028، والثانية في 2033، والثالثة في 2050.
وأضاف أن "هذه الزيارة حقيقة تعد إضافة نوعية مقارنة بالزيارات السابقة سواء من الجانب العراقي للتركي أو من التركي للعراق"، مشيرًا إلى أن "أهم فقرة أضيفت ضمن مذكرات التفاهم والعمل تتعلق بطريق التنمية التجاري الرابط بين الشرق والغرب".
وأوضح أن "الزخم التجاري الحاصل بين أنقرة وبغداد حاليا، تكلل بتوقيع
مذكرة التفاهم التجاري بنحو 20 مليار دولار بين الطرفين".
وأوضح أن "عصب الحياة في دول العالم اليوم هو شبكة النقل والاتصالات، ومن ثم العراق سيكون شريكا حيويا وجيمع دول الشرق والغرب بعد إتمام هذا المشروع".
وأوضح أن "الظروف المتغيرة في البلدين والإقليم أدت إلى التحول في طبيعة العلاقات بينهما على قاعدة المصلحة من جانب العراق"، مشيرًا إلى أن "تركيا تولي اهتماما للدبلوماسية على الهاجس الأمني في تشكيل سياساتها تجاه دول المنطقة".
وذكر أن "التقارب التركي العراقي يظهر كجزء من عملية إعادة التشكيل، التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، خلال السنوات الأربع الأخيرة، وتحول أنقرة لتصفير المشاكل".