إيران: لولا الحرس الثوري لتسلل "داعش" إلى البرلمان الأوروبي وقلب أمريكا

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا القاضي بفرض عقوبات جديدة على عدد من الأفراد والمؤسسات المرتبطة بالمجال العسكري في إيران.
Sputnik
وأصدرت الخارجية الإيرانية بيانا أدانت فيه بشدة تصرفات الدول الغربية الثلاث، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا، بسبب فرضهم عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات القانونية التابعة للقوات المسلحة الإيرانية الإسلامية، وكذلك قرار البرلمان الأوروبي وطرح مزاعم ضد إيران، وانتقد انضمام بعض البلدان في أوروبا إلى نهج الحكومة الأمريكية الظالم.
وأضافت الخارجية بالقول إن القدرات العسكرية الإيرانية تتناسب مع احتياجاتها في توفير الأمن والمصالح الوطنية وحماية السيادة ووحدة الأراضي والدفاع المشروع والردع ضد أي تهديدات وعدوان خارجي، وإيران من شركاء المجتمع الدولي المهمين في ضمان السلام والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب الدولي.
وذكر البيان أن اللجوء إلى فرض عقوبات على القدرات الدفاعية الإيرانية لا يؤدي فقط إلى إضعاف إرادة حكومة وشعب إيران زيادة القوة الوطنية بهدف الدفاع بشكل مشروع وحاسم عن السيادة والأمن ووحدة الأراضي والمصالح الوطنية لإيران فحسب، بل على عكس رغبات الدول التي تفرض العقوبات، حولت العقوبات إلى فرصة للاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات في تعزيز وتطوير قدرات إيران الدفاعية والعسكرية.
واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران ردا على قصف إسرائيل

وانتقدت الخارجية الإيرانية بشدة النهج المزدوج للبرلمان الأوروبي بشأن عدوان الكيان الصهيوني على مبنى الدبلوماسية الإيرانية في دمشق والدفاع المشروع لإيران، مضيفةً أنه "من المؤسف أن البرلمان الأوروبي قد اكتفى في قراره بالتعبير عن الأسف بشأن العمل العدواني وانتهاك القوانين والحقوق الدولية من جانب الكيان الصهيوني تجاه المبنى الدبلوماسي الإيراني واستشهاد المستشارين الإيرانيين الرسميين لمكافحة الإرهاب، بينما يدين بشدة رد إيران المشروع ضد الكيان المذكور في إطار حق الدفاع المشروع الأصيل".

وبيّن المتحدث باسم وزارة الخارجية لماذا يتجنب البرلمان الأوروبي التعامل مع أصل وسبب التوتر وانعدام الأمن في المنطقة، والذي تعود جذوره إلى الاحتلال والنهج الإجرامي الذي ينتهجه الكيان الصهيوني في قتل الشعب الفلسطيني، فضلا عن الانتهاكات المتكررة للقوانين والحقوق الدولية من قبل هذا الكيان المزيف، وبدلا من ذلك تتماهى مع سياسة أمريكا في دعم كيان هو أساس انعدام الأمن والتوتر في المنطقة منذ ثمانية عقود!
كما أكدت الخارجية الإيرانية أن المواقف السياسية والمبدئية لإيران بشأن أزمة أوكرانيا واضحة وشفافة، وترفض مرة أخرى المزاعم المتعلقة باستخدام الأسلحة الإيرانية في حرب أوكرانيا، مشيرةً إلى أنه لو كان لدى أمريكا وأوروبا إرادة صادقة، فإن الحرب في أوكرانيا والحرب على غزة ستنتهي في أقرب وقت ممكن، لكن أمريكا وبعض الدول الأوروبية تصر على التحرك في الاتجاه الخاطئ للتاريخ وبدلا من المساعدة في وقف الحرب يصبون النار عليها ويقضون وقتهم في اتهام الآخرين.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة استهدفت أفرادا وكيانات إيرانية، في مجال صناعة الطائرات المسيرة وصناعة الصلب والسيارات.
مناقشة