وذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية نقلاً عن مسودة الاتفاقية أن أوكرانيا تخلت عن مفاوضات السلام مع روسيا، بدعوى الحاجة إلى جعل اللغة الروسية لغة الدولة الثانية.
وبحسب المنشور، كانت موسكو وكييف على وشك التوصل إلى اتفاق سلام، في حين يُزعم أن أوكرانيا لم توافق على جعل اللغة الروسية لغة الدولة الثانية، ورفع العقوبات المتبادلة، والتخلي عن الدعاوى القضائية في المحاكم الدولية وحظر النازية قانونًا.
وأضافت الصحيفة أنه في المقابل تعهدت كييف بالحفاظ على الحياد الدائم، وهو ما يعني التخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وعدم إنتاج أو حيازة أسلحة نووية، وعدم السماح للقوات الأجنبية باستخدام بنيتها التحتية العسكرية أو إجراء تدريبات دولية.
وتابعت الصحيفة أنه في الوقت نفسه أن موسكو وافقت على تزويد أوكرانيا بـ "ضمانات أمنية شاملة" من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - بريطانيا العظمى والصين والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا نفسها.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالت، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.