القوات المسلحة السودانية: لم نطلب من بعثات العون الإنساني مغادرة مراكز قرب الحدود مع إثيوبيا
© AFP 2023 / ASHRAF SHAZLYالجيش السوداني
© AFP 2023 / ASHRAF SHAZLY
تابعنا عبر
نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد نبيل عبد الله، صحة أنباء ترددت عن طلب السلطات السودانية من بعثات تابعة لمنظمات إغاثة إنسانية بمغادرة مراكز تأوي لاجئين إثيوبيين، خشيةً على حياة موظفيها مع اشتداد حدة المعارك بين وحدات من الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير تيغراي قرب الحدود مع السودان.
الخرطوم - سبوتنيك. وقال عبد الله، في تصريح لـ"سبوتنيك": "أولا ليس هناك أي منظمات سوى مندوبي المفوضية السامية للاجئين. لديهم نقطة تجميع في منطقة (هشابة)، تحسبا لتدفق لاجئين من الهاربين من الصراع [في إثيوبيا] لنقلهم إلى معسكرات اللاجئين الثابتة بالقرب من مدنية القضارف السودانية".
وأضاف: "ثانيا السكان المحليون [السودانيون] قرب الحدود يمارسون نشاطهم الزراعي المعتاد"، مؤكدا أن "المناطق الحدودية مع إثيوبيا في مناطق (هشامة، وحمداييت، وقضيمة، والديمة، مستقرة وتسير الحياة فيها بشكل طبيعي، رغم اشتداد القتال قرب الحدود".
وأضاف: "ثانيا السكان المحليون [السودانيون] قرب الحدود يمارسون نشاطهم الزراعي المعتاد"، مؤكدا أن "المناطق الحدودية مع إثيوبيا في مناطق (هشامة، وحمداييت، وقضيمة، والديمة، مستقرة وتسير الحياة فيها بشكل طبيعي، رغم اشتداد القتال قرب الحدود".
كانت تقارير صحافية قد ذكرت قبل يومين، نقلا عن مصادر، أن "السلطات السودانية حثت وكالات العون الإنساني على مغادرة منطقة حمداييت الحدودية التي تضم مراكز إيواء الهاربين من القتال في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا خوفا على سلامتهم بعد احتدام الاشتباكات بالقرب من الحدود السودانية".
وظلت منطقة "حمداييت" تستقبل آلاف الإثيوبيين منذ اندلاع الاشتباكات بين الأطراف الإثيوبية أواخر 2020، وهي تقع في منطقة الفشقة الكبرى السودانية مع الحدود بين ولايتي كسلا والقضارف المجاورتان لدولتي إثيوبيا واريتريا.
يشار إلى أن القتال بين القوات الفيدرالية الإثيوبية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي شمالي إثيوبيا قد تجدد قبل أقل من أسبوعين بعد توقفه لنحو 5 أشهر.
واندلع النزاع في تيغراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتسبب بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قواته إلى الإقليم لإزاحة السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير تيغراي التي تحدت سلطته لأشهر واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية في الإقليم.
وفي آذار/مارس الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية، هدنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، ودعت لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهو ما دعا إليه أيضا قادة الجبهة، لكنهما لم يوقعا بعد على الاتفاق.