https://sputnikarabic.ae/20221102/دور-قيادي-عربي-لحل-الأزمة-السورية-ما-إمكانية-تحقيقه-في-ظل-اختلاف-وجهات-النظر-1069759943.html
دور قيادي عربي لحل الأزمة السورية... ما إمكانية تحقيقه في ظل اختلاف وجهات النظر؟
دور قيادي عربي لحل الأزمة السورية... ما إمكانية تحقيقه في ظل اختلاف وجهات النظر؟
سبوتنيك عربي
في وقت لم تجتمع فيه الدول العربية حول عودة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية، كشف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن توافق وزراء الخارجية العرب على ضرورة... 02.11.2022, سبوتنيك عربي
2022-11-02T16:14+0000
2022-11-02T16:14+0000
2022-11-02T16:14+0000
أخبار سوريا اليوم
أخبار العالم الآن
العالم العربي
أخبار الأردن
تقارير سبوتنيك
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0b/01/1069707790_0:120:1280:840_1920x0_80_0_0_5f3bdccccf52895b46a503a9235a6881.jpg
وقال الصفدي إن "الأزمة السورية طالت ولا بد من وجود دور عربي قيادي لحلها وتخليصها من تبعاتها، وبما يتيح حلا سياسيا يحفظ لسوريا وحدتها ويخلصها من الإرهاب، يعيد لها أمنها وعافيتها ودورها إقليميا ودوليا".ومع غياب بنود رؤية التوافق هذه وماهية الدور العربي القيادي لحل الأزمة السورية، اعتبر خبراء أنها مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي، مؤكدين أن رغم تكرار مثل هذه التصريحات لم يحدث أي حراك عربي في هذا الصدد.استعادة الدور العربيقال الدكتور أسامة دنورة، المحلل السياسي والاستراتيجي السوري، إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث من قبل الأردن عن دور أو خطة أو وساطة عربية لحل الأزمة السورية، ولكن على الرغم من ذلك لم نشهد لحد الآن إعلانًا عن مقاربة معينة في هذا الإطار، أو حراكًا دبلوماسيًا عربيًا - عربيًا أو عربيًا باتجاه سوريا ضمن هذا الإطار.وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، مثل هذا الدور العربي قد يحقق أكثر من هدف في وقت واحد، فمن جهة قد يصنع تطورًا إيجابيا على صعيد الحل، ومن جانب آخر قد يكون بمثابة المعبر السياسي لعودة العلاقات الطبيعية ما بين بعض الدول العربية التي لم تغير موقفها لحد الآن وبين سوريا.من جانب آخر- والكلام لا يزال على لسان دنورة - يبدو أن عودة ملامح الدور العربي قد تسير بالتوازي مع رغبة تركية بالتخفف من أعباء التورط في الأزمة السورية، وذلك لاعتبارات تركية اقتصادية وانتخابية وجيوبوليتيكية غنية عن الذكر، فضلاً عن الرغبة التركية بحل أزمة اللاجئين، وهو ما قد يتيح للدول العربية زيادة أسهمها في الحل السياسي بالتوازي مع الرغبة التركية في التخلص من الأحمال السياسية الزائدة، ولا يمكن إغفال ما يسمى "الهيئة العليا للمفاوضات" قد أنشئت وتم تعديل تركيبتها وتوجهاتها من قبل الرياض.وأوضح أن اللقاء المنتظر ما بين وزير الخارجية الروسي لافروف ونظيره الأردني، والذي أُعلن أنه سيتركز على الشأن السوري، سيمثل علامة فارقة على طريق ولادة مثل هذا الدور العربي للحل، وتحديد الآفاق الممكنة للتعاون في التوجه نحو مسار مقبول وبنّاء يراعي السيادة السورية كخط أحمر، ويعمل على القضاء على الإرهاب كهدف ذكره الوزير الأردني كأحد أهداف التحرك العربي المرتقب باتجاه الحل.ويرى دنورة أن نجاح الدور العربي من عدمه يعتمد على بعض المحددات التأسيسية الضرورية لنجاح أي دور أو وساطة تهدف إلى إنهاء ما تبقى من معالم الأزمة، فاحترام السيادة السورية، والانطلاق من هدف إزالة الاحتلال، والقضاء على الإرهاب، وعدم السعي إلى فرض رؤية خارجية للحل السياسي، أو لخيارات سورية فيما يتعلق بمنظومة علاقاتها وتحالفاتها الإقليمية والدولية، جميعها محددات لا تقبل الفرض من الخارج على هامش أي حل أو دور وساطة مفترضة.وبين أن قراءة الظروف الحالية والمتغيرات التي طرأت على الوضع السوري قبل عشر سنوات والآن هي أمر ضروري وحيوي لبلورة رؤية واقعية للحل، فالخطاب السياسي ومفردات الحل التي كانت تبدو معقولة في عام 2012 أصبحت اليوم من خارج المشهد الحالي، وما قاله بيدرسون عن أن القرار 2254 لم يعد صالحا للعمل (بغض النظر عن صحة هذا الاستنتاج) إنما يعكس إدراكًا دوليًا لعمق المتغيرات التي طرأت على مشهد الحل السوري، الأمر الذي يجب مراعاته عند طرح وساطات أو مبادرات جديدة للحل.النأي بالنفسمن جانبه اعتبر غسان يوسف المحلل السياسي السوري، أن حديث وزير الخارجية الأردني بشأن اتفاق الوزراء العرب على التدخل لإنهاء القضية السورية، وإيجاد دور عربي قيادي لحلها سياسيًا، مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي، مؤكدًا أن هذا الاتفاق المبهم الذي لا يحمل أي بنود أو تفاصيل لا يمكن تطبيقه عمليًا.ويرى يوسف أنه لا يوجد دولة عربية مرشحة في الوقت الراهن للقيام بهذا الدور، خاصة وأن الجميع نأى بنفسه عن الأزمة ما عدا الإمارات والجزائر حيث حاولت تلك الدولتان التحرك لإيجاد حلول للأزمة لكن جهودهم لم تكلل بالنجاح.واستبعد المحلل السوري أن يكون هناك أي دور عربي لحل القضية، لا سيما وأن الجامعة العربية مدانة باعتبارها قبلت بوجود مكتب لقوات قسد الانفصالية داخلها، بيد أن الدولة السورية مجمد عضويتها، رغم ممارسة دورها في الأمم المتحدة، كما أن الجامعة تغاضت عن تلك الدول العربية التي تدعم الإرهاب وتمول الجماعات الإرهابية كـ"النصرة" و"داعش" (تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا ودول عديدة).وأكد أن ابتعاد الدول العربية عن الانخراط في الداخل السوري، والنأي بنفسها عن الأزمة، ووقف دعم بعضها لقوى الإرهاب هو أفضل الحلول في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الدولة السورية والشعب لا يعولون على الجامعة في أي حل، ولذلك رفضت سوريا حضور القمة العربية المنعقدة في الجزائر الآن، لعلمها المسبق بأن النتائج ستكون مجرد بيانات مكررة كما القمم السابقة.وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور الأردن، وإن محور الزيارة الرئيسي يتركز حول الملف السوري.
https://sputnikarabic.ae/20221031/وزير-الخارجية-الأردني-يؤكد-ضرورة-وجود-دور-عربي-قيادي-لحل-الأزمة-السورية-1069672311.html
https://sputnikarabic.ae/20220816/وزير-الخارجية-التركي-حل-الأزمة-السورية-سياسي-وليس-عسكريا-1066468189.html
https://sputnikarabic.ae/20220719/بوتين-خلال-لقاء-رئيسي-العلاقات-بين-البلدين-تتطور-بوتيرة-جيدة-1065289243.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
أخبار سوريا اليوم, أخبار العالم الآن, العالم العربي, أخبار الأردن, تقارير سبوتنيك
أخبار سوريا اليوم, أخبار العالم الآن, العالم العربي, أخبار الأردن, تقارير سبوتنيك
دور قيادي عربي لحل الأزمة السورية... ما إمكانية تحقيقه في ظل اختلاف وجهات النظر؟
في وقت لم تجتمع فيه الدول العربية حول عودة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية، كشف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن توافق وزراء الخارجية العرب على ضرورة إنهاء الأزمة السورية مع وجود دور عربي قيادي لحلحلة تلك الأزمة.
وقال الصفدي إن "
الأزمة السورية طالت ولا بد من وجود دور عربي قيادي لحلها وتخليصها من تبعاتها، وبما يتيح حلا سياسيا يحفظ لسوريا وحدتها ويخلصها من الإرهاب، يعيد لها أمنها وعافيتها ودورها إقليميا ودوليا".
31 أكتوبر 2022, 12:24 GMT
ومع غياب بنود رؤية التوافق هذه وماهية الدور العربي القيادي لحل الأزمة السورية، اعتبر خبراء أنها مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي، مؤكدين أن رغم تكرار مثل هذه التصريحات لم يحدث أي حراك عربي في هذا الصدد.
قال الدكتور أسامة دنورة، المحلل السياسي والاستراتيجي السوري، إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث من قبل الأردن عن دور أو خطة أو وساطة عربية لحل الأزمة السورية، ولكن على الرغم من ذلك لم نشهد لحد الآن إعلانًا عن مقاربة معينة في هذا الإطار، أو حراكًا دبلوماسيًا عربيًا - عربيًا أو عربيًا باتجاه سوريا ضمن هذا الإطار.
وبحسب حديثه لـ"
سبوتنيك"، مثل هذا الدور العربي قد يحقق أكثر من هدف في وقت واحد، فمن جهة قد يصنع تطورًا إيجابيا على صعيد الحل، ومن جانب آخر قد يكون بمثابة المعبر السياسي لعودة العلاقات الطبيعية ما بين بعض الدول العربية التي لم تغير موقفها لحد الآن وبين سوريا.
وتابع: "انعقاد القمة العربية وأجواء التحضير لها قد أظهر بصورة واضحة مدى الحاجة لاستعادة العمل العربي المشترك وتنقية الأجواء العربية، الأمر الذي لا يمكن التقدم به مع استمرار القطيعة بين بعض الدول العربية وسوريا".
من جانب آخر- والكلام لا يزال على لسان دنورة - يبدو أن عودة ملامح الدور العربي قد تسير بالتوازي مع رغبة تركية بالتخفف من أعباء التورط في الأزمة السورية، وذلك لاعتبارات تركية اقتصادية وانتخابية وجيوبوليتيكية غنية عن الذكر، فضلاً عن الرغبة التركية بحل أزمة اللاجئين، وهو ما قد يتيح للدول العربية زيادة أسهمها في الحل السياسي بالتوازي مع الرغبة التركية في التخلص من الأحمال السياسية الزائدة، ولا يمكن إغفال ما يسمى "الهيئة العليا للمفاوضات" قد أنشئت وتم تعديل تركيبتها وتوجهاتها من قبل الرياض.
وأوضح أن اللقاء المنتظر ما بين وزير الخارجية الروسي لافروف ونظيره الأردني، والذي أُعلن أنه سيتركز على الشأن السوري، سيمثل علامة فارقة على طريق ولادة مثل هذا الدور العربي للحل، وتحديد الآفاق الممكنة للتعاون في التوجه نحو مسار مقبول وبنّاء يراعي السيادة السورية كخط أحمر، ويعمل على القضاء على الإرهاب كهدف ذكره الوزير الأردني كأحد أهداف التحرك العربي المرتقب باتجاه الحل.
ويرى دنورة أن نجاح الدور العربي من عدمه يعتمد على بعض المحددات التأسيسية الضرورية لنجاح أي دور أو وساطة تهدف إلى إنهاء ما تبقى من معالم الأزمة، فاحترام السيادة السورية، والانطلاق من هدف إزالة الاحتلال، والقضاء على الإرهاب، وعدم السعي إلى فرض رؤية خارجية للحل السياسي، أو لخيارات سورية فيما يتعلق بمنظومة علاقاتها وتحالفاتها الإقليمية والدولية، جميعها محددات لا تقبل الفرض من الخارج على هامش أي حل أو دور وساطة مفترضة.
وبين أن قراءة الظروف الحالية والمتغيرات التي طرأت على
الوضع السوري قبل عشر سنوات والآن هي أمر ضروري وحيوي لبلورة رؤية واقعية للحل، فالخطاب السياسي ومفردات الحل التي كانت تبدو معقولة في عام 2012 أصبحت اليوم من خارج المشهد الحالي، وما قاله بيدرسون عن أن القرار 2254 لم يعد صالحا للعمل (بغض النظر عن صحة هذا الاستنتاج) إنما يعكس إدراكًا دوليًا لعمق المتغيرات التي طرأت على مشهد الحل السوري، الأمر الذي يجب مراعاته عند طرح وساطات أو مبادرات جديدة للحل.
من جانبه اعتبر غسان يوسف المحلل السياسي السوري، أن حديث وزير الخارجية الأردني بشأن اتفاق الوزراء العرب على التدخل لإنهاء القضية السورية، وإيجاد دور عربي قيادي لحلها سياسيًا، مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي، مؤكدًا أن هذا الاتفاق المبهم الذي لا يحمل أي بنود أو تفاصيل لا يمكن تطبيقه عمليًا.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، لم يكن للدول العربية أي دور فاعل في حل القضية السورية، حيث اتجهوا لتجميد عضويتها في جامعة الدولي العربية، ولم ينخرطوا في أي حل للأزمة ما بين الدولة السورية وما تسمى بـ "قوى المعارضة"، وتساءل عن الدولة التي يمكنها قيادة العرب نحو حل هذه الأزمة.
ويرى يوسف أنه لا يوجد دولة عربية مرشحة في الوقت الراهن للقيام بهذا الدور، خاصة وأن الجميع نأى بنفسه عن الأزمة ما عدا الإمارات والجزائر حيث حاولت تلك الدولتان التحرك لإيجاد حلول للأزمة لكن جهودهم لم تكلل بالنجاح.
واستبعد المحلل السوري أن يكون هناك أي دور عربي لحل القضية، لا سيما وأن الجامعة العربية مدانة باعتبارها قبلت بوجود مكتب لقوات قسد الانفصالية داخلها، بيد أن الدولة السورية مجمد عضويتها، رغم ممارسة دورها في الأمم المتحدة، كما أن الجامعة تغاضت عن تلك الدول العربية التي تدعم الإرهاب وتمول الجماعات الإرهابية كـ"النصرة" و"داعش" (تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا ودول عديدة).
وأكد أن ابتعاد الدول العربية عن الانخراط في الداخل السوري، والنأي بنفسها عن الأزمة، ووقف دعم بعضها لقوى الإرهاب هو أفضل الحلول في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الدولة السورية والشعب لا يعولون على الجامعة في أي حل، ولذلك رفضت سوريا حضور القمة العربية المنعقدة في الجزائر الآن، لعلمها المسبق بأن النتائج ستكون مجرد بيانات مكررة كما القمم السابقة.
وكان
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور الأردن، وإن محور الزيارة الرئيسي يتركز حول الملف السوري.
