https://sputnikarabic.ae/20221213/هل-تدق-المجر-مسمارا-جديدا-في-نعش-الاتحاد-الأوروبي--1071169657.html
هل تدق المجر مسمارا جديدا في نعش الاتحاد الأوروبي
هل تدق المجر مسمارا جديدا في نعش الاتحاد الأوروبي
سبوتنيك عربي
كشفت وسائل إعلام غربية أن دول الاتحاد الأوروبي قررت، أمس الاثنين، تجميد أموال مخصصة للمجر، بسبب موقف بودابست من الأزمة الأوكرانية، متوقعة أن يتم إضفاء الطابع... 13.12.2022, سبوتنيك عربي
2022-12-13T16:04+0000
2022-12-13T16:04+0000
2022-12-13T16:04+0000
راديو
ملفات ساخنة
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0c/0d/1071169364_29:0:1273:700_1920x0_80_0_0_c422035d4c4033c435b0e3f817ea5e72.png
هل تدق المجر مسمارا جديدا في نعش الاتحاد الأوروبي
سبوتنيك عربي
هل تدق المجر مسمارا جديدا في نعش الاتحاد الأوروبي
واقترح الاتحاد في وقت سابق تجميد تمويل مخصص للمجر قدره 7.5 مليار يورو، لكن الدول الأعضاء وافقت على تقليص حجم الأموال المجمدة إلى 6.3 مليار يورو مقابل امتناع بودابست عن حق النقض بشأن عدد من القضايا، خاصة المتعلقة بحزمة المساعدات الأوروبية لكييف.في الوقت ذاته وافقت الدول الأوروبية على منح المجر بـ 5.8 مليار يورو من الأموال المخصصة لدول الاتحاد الأوروبي للتعافي من جائحة كورونا، بشرط أن تستكمل بودابست 27 إصلاحا لضمان استقلال القضاء ومكافحة الفساد قبل تلقي هذه الأموال.وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال خبير الشؤون الأوروبية محمد رجائي بركات إن "العلاقات بين المجر والاتحاد تنضوي على كثير من المشكلات فالمجتمع المجري محافظ، يرفض تبني قرارت وقوانين لاتتوافق مع ثقافته، وفيما يتعلق بالموقف من أوكرانيا المجر تعتمد على الطاقة من روسيا ولا يستطيع أحد تعويضها عن فارق الأسعار، ومن هنا تعترض على وضع سقف لأسعار الغز والنفط الروسي".وتابع: "كما أن علاقات بين بودابست وموسكو جيدة، وهو ما يزعج أعضاء الأطلسي وبعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، وهذا الموقف الأخير من الاتحاد بحق المجر يخالف المبادئ التي بني عليها الاتحاد الأوروبي، ويعتبر بمثابة تدخل في السياسة الداخلية للمجر التي ترى من حقها إذا أرادت تبني مواقف لا تشبه المواقف الأخرى لدول الاتحاد أن تفعل".وأوضحت حداد أن هناك معسكرين في الاتحاد الأوروبي "أحدهما يؤيد استمرار المواجهة مع روسيا والآخر يريد إنهاء الأزمة، لكن أوروبا ليست صاحبة قرار، وتفرض عليها السياسات من واشنطن والناتو، وقد وصل الانقسام في الاتحاد إلى ذروته خاصة مع ظهور فضيحة الفساد الأخيرة التي تتناقض مع مبادئة الأساسية المتعلقة بالشفافية، إلا أن الاتحاد لا يزال قوة اقتصادية كبيرة، ومن غير المرجح أن يتلاشى لكنه قد يشهد إصلاحات جوهرية خلال العقد القادم".ودللت على ذلك بأن "هناك اتجاهات تطالب بهذه الاصلاحات والاستقلال عن واشنطن، كما أن العالم يشهد تحولات كبيرة في المشهد الدولي، ولن تبقى أمريكا المهيمن الوحيد على العالم، وقد أدركت الشعوب الأوروبية الحقيقة رغم محاولات حجب وسائل الإعلام الروسية، وتأكدت من أنه يتعين أن تكون روسيا بلد صديق تربطه بأوروبا علاقات قوية نظرا لانها أقرب للاتحاد الأوروبي من أمريكا في كل المجالات".وأوضح مدير مركز معلومات ودراسات الطاقة د. مصطفى البزركان أن "العقوبات تأتي في وقت يعاني فيه الاتحاد الأوروبي والمجر من تضخم وركود، وهو ما سينعكس على الحياة اليومية للمجريين، وسيكون تأثير حجب الأموال واضحا، لكن المجر لها علاقات تجارية ثنائية وقد تسعى للاعتماد عليها لتخفيف وطأة الإجراءات الأوروبية".واعتبر خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية د. بيير عازار أن "الاتحاد الأوروبي لم يصل لأن يكون وحدة سياسية لها استقلالية خاصة، والبنية الداخلية للاتحاد في البعد السياسي بعيدة عن القدرة على اتخاذ قرار سياسي موحد في كل الأزمات التي تعترض الاتحاد، وتحديدا فيما يتعلق بأمن القارة الأوروبية، ومن يحدد ملامح اللعبة على البعد الاقتصادي هو الرأسمالية العالمية التي تلعب فيها إسرائيل دورا مؤثرا عبر الأدوات الموجودة داخل الولايات المتحدة" مشيرا إلى أن "من أبرز نتائج أزمة أوكرانيا أن روسيا استطاعت ان تفرض حضورها كلاعب أساسي في تحديد ماهية الأمن في القارة الأوروبية".وتوقع الخبير أن "يدق الخلاف مع المجر مسمارا جديدا في نعش الاتحاد الأوروبي، الذي يعاني حاليا من وجود ثقافتين، وهناك فساد يسري في أوصاله منذ سنوات، كما أنه يعيش مرحلة تخبط، وقد استفادت الصين من هذا كثيرا بالولوج إلى الشرق الأوسط، الحديقة الخلفية للاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق حلمها طريق واحد وحزام واحد".يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج ملفات ساخنةإعداد وتقديم: جيهان لطفي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
ملفات ساخنة, аудио
هل تدق المجر مسمارا جديدا في نعش الاتحاد الأوروبي
كشفت وسائل إعلام غربية أن دول الاتحاد الأوروبي قررت، أمس الاثنين، تجميد أموال مخصصة للمجر، بسبب موقف بودابست من الأزمة الأوكرانية، متوقعة أن يتم إضفاء الطابع الرسمي على القرار، وإصداره في وثيقة مكتوبة غدا الأربعاء.
واقترح الاتحاد في وقت سابق تجميد تمويل
مخصص للمجر قدره 7.5 مليار يورو، لكن الدول الأعضاء وافقت على تقليص حجم الأموال المجمدة إلى 6.3 مليار يورو مقابل امتناع بودابست عن حق النقض بشأن عدد من القضايا، خاصة المتعلقة بحزمة المساعدات الأوروبية لكييف.
في الوقت ذاته وافقت الدول الأوروبية على منح المجر بـ 5.8 مليار يورو من الأموال المخصصة لدول الاتحاد الأوروبي للتعافي من جائحة كورونا، بشرط أن تستكمل بودابست 27 إصلاحا لضمان استقلال القضاء ومكافحة الفساد قبل تلقي هذه الأموال.
وفي وقت سابق قال رئيس وزراء هنغاريا "فيكتور أوربان، إن المفوضية الأوروبية ترفض تمويل بلاده من الصندوق الأوروبي في محاولة للتأثير على موقف بودابست من الهجرة والتعليم الجنسي والعقوبات ضد روسيا، لكن بودابست لا تنوي تغيير وجهة نظرها بشأن هذه القضايا التي تعتبرها أساسية.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال خبير الشؤون الأوروبية محمد رجائي بركات إن "العلاقات بين المجر والاتحاد تنضوي على كثير من المشكلات فالمجتمع المجري محافظ، يرفض تبني قرارت وقوانين لاتتوافق مع ثقافته، وفيما يتعلق بالموقف من أوكرانيا المجر تعتمد على الطاقة من روسيا ولا يستطيع أحد تعويضها عن فارق الأسعار، ومن هنا تعترض على وضع سقف لأسعار الغز والنفط الروسي".
وتابع: "كما أن علاقات بين بودابست وموسكو جيدة، وهو ما يزعج أعضاء الأطلسي وبعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، وهذا الموقف الأخير من الاتحاد بحق المجر يخالف المبادئ التي بني عليها الاتحاد الأوروبي، ويعتبر بمثابة تدخل في السياسة الداخلية للمجر التي ترى من حقها إذا أرادت تبني مواقف لا تشبه المواقف الأخرى لدول الاتحاد أن تفعل".
وأكدت الصحفية المعتمدة لدى الاتحاد الأوروبي، ليلى حداد أنه "من غير الممكن أن يقوم الاتحاد بطرد دولة من أعضائه، كما أن المجر لايمكن أن تقدم على الانسحاب من الاتحاد بسهولة حيث سيتعين عليها دفع فواتير هائلة، وهي لاتمتلك نفس القدرات المالية لبريطانيا وقد تظل تمثل عائقا داخل الاتحاد في ملفات كثيرة، وقد ظهر هذا حتى قبل بداية الأزمة مع أوكرانيا في ملفات كثير أبرزها ملف المهاجرين، والثقافة، والاقتصاد، وهي تشعر أنها أقرب إلى روسيا منها إلى الاتحاد الأوروبي".
وأوضحت حداد أن هناك معسكرين في الاتحاد الأوروبي "أحدهما يؤيد استمرار المواجهة مع روسيا والآخر يريد إنهاء الأزمة، لكن أوروبا ليست صاحبة قرار، وتفرض عليها السياسات من واشنطن والناتو، وقد وصل الانقسام في الاتحاد إلى ذروته خاصة مع ظهور فضيحة الفساد الأخيرة التي تتناقض مع مبادئة الأساسية المتعلقة بالشفافية، إلا أن الاتحاد لا يزال قوة اقتصادية كبيرة، ومن غير المرجح أن يتلاشى لكنه قد يشهد إصلاحات جوهرية خلال العقد القادم".
ودللت على ذلك بأن "هناك اتجاهات تطالب بهذه
الاصلاحات والاستقلال عن واشنطن، كما أن العالم يشهد تحولات كبيرة في المشهد الدولي، ولن تبقى أمريكا المهيمن الوحيد على العالم، وقد أدركت الشعوب الأوروبية الحقيقة رغم محاولات حجب وسائل الإعلام الروسية، وتأكدت من أنه يتعين أن تكون روسيا بلد صديق تربطه بأوروبا علاقات قوية نظرا لانها أقرب للاتحاد الأوروبي من أمريكا في كل المجالات".
وأوضح مدير مركز معلومات ودراسات الطاقة د. مصطفى البزركان أن "العقوبات تأتي في وقت يعاني فيه الاتحاد الأوروبي والمجر من تضخم وركود، وهو ما سينعكس على الحياة اليومية للمجريين، وسيكون تأثير حجب الأموال واضحا، لكن المجر لها علاقات تجارية ثنائية وقد تسعى للاعتماد عليها لتخفيف وطأة الإجراءات الأوروبية".
وأضاف أنه "على عكس المتصور قد يكون تأثير ذلك أيجابيا على الشرق الأوسط، حيث قد تندفع المجر لتحسين علاقاتها التجارية مع الشرق الأوسط بما يفيد الطرفين".
واعتبر خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية د. بيير عازار أن "الاتحاد الأوروبي لم يصل لأن يكون وحدة سياسية لها استقلالية خاصة، والبنية الداخلية للاتحاد في البعد السياسي بعيدة عن القدرة على اتخاذ قرار سياسي موحد في كل الأزمات التي تعترض الاتحاد، وتحديدا فيما يتعلق بأمن القارة الأوروبية، ومن يحدد ملامح اللعبة على البعد الاقتصادي هو الرأسمالية العالمية التي تلعب فيها إسرائيل دورا مؤثرا عبر الأدوات الموجودة داخل الولايات المتحدة" مشيرا إلى أن "من أبرز نتائج أزمة أوكرانيا أن روسيا استطاعت ان تفرض حضورها كلاعب أساسي في تحديد ماهية الأمن في القارة الأوروبية".
وتوقع الخبير أن "يدق الخلاف مع المجر مسمارا جديدا في نعش الاتحاد الأوروبي، الذي يعاني حاليا من وجود ثقافتين، وهناك فساد يسري في أوصاله منذ سنوات، كما أنه يعيش مرحلة تخبط، وقد استفادت الصين من هذا كثيرا بالولوج إلى الشرق الأوسط، الحديقة الخلفية للاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق حلمها طريق واحد وحزام واحد".
يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج
ملفات ساخنة
