استعدادات من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قبل دخول شهر رمضان مع زيادة التوتر
استعدادات من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قبل دخول شهر رمضان مع زيادة التوتر
اتهمت السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تُظهر احترامًا لأي تدخل، سواء دوليًا أو إقليميًا، عربيًا أو أمريكيًا، لفرض هدنة داخل فلسطين.
وحذرت الخارجية الفلسطينية مرارا من مخاطر الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى، التي أطلقتها منظمات يهودية متطرفة.
وقد أثارت مطالبة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للشرطة الاسرائيلية بإبقاء المسجد الأقصى شرق القدس مفتوحا أمام دخول الزوار من الإسرائيليين المتشددين، والاستمرار في هدم منازل الفلسطينيين خلال شهر رمضان، حفيظة الفلسطينيين معتبرين أن ذلك يثير المخاوف من تصعيد الأوضاع.
وعبر بن غفير في تسجيل صوتي مسرب خلال مناقشة مع قيادة الشرطة، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة، عن غضبه من قرار إغلاق المسجد الأقصى أمام المتشددين الإسرائيليين خلال شهر رمضان لمدة 10 أيام.
وحث بن غفير الشرطة على مواصلة عمليات هدم المنازل المقامة بدون تراخيص شرق مدينة القدس خلال شهر رمضان، وفقا لما أوردته الإذاعة العبرية العامة.
وعلى مدار سنوات، تجنبت إسرائيل تنفيذ أي عمليات هدم خلال شهر رمضان في شرق المدينة المقدسة تجنبا لتصعيد التوتر في المنطقة.
وقال حاتم البكري وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني: إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لديها كراهية شديدة تجاه الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى، لذلك هناك محاولات تغيير الواقع المكاني والزماني وايضا الاعتداء على المدينة المقدسة بكاملها.
السياسة واضحة جدا وتتلخص في منع دخول المصلين الى المسجد الاقصى وهدم البيوت، واعتقالات وايضا استهداف لكل الضفة الغربية مما أدى لسقوط عشرات الشهداء في جنين والخليل والقدس وبيت لحم وسائر المدن الفلسطينية.
وأضاف الوزير أن هذه الحكومة هي الأكثر تطرفا وميلا إلى العنف والسيطرة على كل مقدرات الشعب الفلسطيني، وأشار البكري إلى أن الإحتلال الاسرائيلي بقيادته الحالية لا يريد أي تقدم نحو التهدئة ورغم ذلك هناك أمل في لقاء قادم في شرم الشيخ لكن العدو يتمترس خلف الظروف الحالية بسبب تمزق الواقع العربي حيث أصبح العالم العربي مهلهل، كما أصبح العالم أجمع أصبح منشغلا بقضايا يعتبرها أهم من القضية الفلسطينية.
وتتفاقم الأوضاع في مدينة القدس وخاصة في المسجد الأقصى الذي ينتظر فيه المقدسيون شهر رمضان بعيون معلّقة تجاهه بعد الاقتحامات المتزايدة. وكانت ما تسمى جماعات الهيكل، طلبت رسميا إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين في الأسبوع الثالث من رمضان؛ لإفساح المجال لاقتحامات عيد الفصح العبري الذي يصادف شهر رمضان هذا العام.
واعتبرت الجماعات أن "رمضان هذا العام سيكون اختبارًا لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ليثبت أنه المالك الحقيقي للأقصى".
وفي حديثه لـ"لقاء سبوتنيك"، قال يوهاف شتيرن المحلل السياسي الإسرائيلي إن المسجد الأقصى يجب أن يظل مفتوحا لليهود لأداء الصلاة وهناك من اليهود من يريد أن يؤكد أن كل الأماكن في الأقصى يجب أن تكون متاحة لليهود وهذه الفئة هي التي تتواجد دائما في الأقصى.
رسميا، إسرائيل تطالب أن يظل الحرم الأقصى مفتوحا لزيارات وفود أو أفراد من الإسرائيليين والأجانب في ساعات معينة لذلك عندما يكون هناك فلسطينيين مستعدين لمواجهة هؤلاء الزائرين لذلك إسرائيل تستعمل قوات الشرطة لمواجهة هؤلاء لتسمح بدخول كل الوفود.
وتتهم إسرائيل حركة حماس والسلطة الفلسطينية بالعمل على عرقلة دخول الزوار اليهود والأجانب بحجة تدنيس المسجد الأقصى، لكن الوضع تغير مع وجود وزراء من اليمين المتشدد في الحكومة الحالية الذين يدعمون فكرة السماح بالزيارات لليهود بشكل دائم وفي كل مكان بالأقصى ومدينة القدس.
للمزيد تابعوا لقاء سبوتنيك.