https://sarabic.ae/20230622/انسحاب-قوة-الاتحاد-الأفريقي-أتميس-من-الصومال-الأسباب-والمآلات-1078403974.html
انسحاب قوة الاتحاد الأفريقي "أتميس" من الصومال.. الأسباب والمآلات
انسحاب قوة الاتحاد الأفريقي "أتميس" من الصومال.. الأسباب والمآلات
سبوتنيك عربي
أعلنت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميس)، أمس الأربعاء، البدء في الانسحاب من البلد الواقع في القرن الأفريقي بعد 18 عاما من مشاركتها في مواجهة حركة التمرد... 22.06.2023, سبوتنيك عربي
2023-06-22T20:27+0000
2023-06-22T20:27+0000
2023-06-22T20:27+0000
الصومال
العالم العربي
أخبار العالم الآن
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102760/09/1027600975_0:106:3265:1942_1920x0_80_0_0_5eb5ac00492a1bc04efd1d66ff1485ab.jpg
وقالت القوة في بيان، سلمت الجيش الحكومي قاعدة الحاج علي العسكرية بولاية هيرشابيل في وسط البلاد، والتي كانت تتولى "أتميس" إدارتها، إيذانا بالبدء الرسمي لسحب 2000 جندي بحلول 30 يونيو/حزيران الجاري.ومن المتوقع أيضا أن تسحب "أتميس" آخر 3000 جندي بحلول سبتمبر/ أيلول امتثالا لقراري مجلس الأمن الدولي 2628 و2670، اللذين يفوضان القوة الأفريقية بتسليم المسؤوليات الأمنية في المناطق المتفق عليها إلى قوات الأمن الصومالية.ترحيب صوماليوأعرب الجيش الوطني الصومالي في بيان عن شكره لبعثة الاتحاد الأفريقي بتسليم القاعدة إلى قواته العسكرية، مبينا أن هناك علاقات عمل ودية جمعت القوات الأفريقية وقوات الجيش الوطني الصومالي، وأن تسليم القاعدة العسكرية التي تبعد عن العاصمة مقديشو بنحو 70 كم فقط قد تم بشكل رسمي.هجوم "الشباب"وتزامنا مع الإعلان عن بدء انسحاب "اتميس"، شنت حركة الشباب أمس الأربعاء، هجوماً مزدوجا استهدف قاعدة عسكرية في الصومال.وهزّت تفجيرات انتحارية وقعت بشكل متزامن القاعدة الواقعة في مدينة بارديرا حيث تتمركز قوات إثيوبية وصومالية، وفق ما أفادت الشرطة وشهود عيان، دون أن ترد أنباء عن وقوع ضحايا في الهجوم.مهام استراتيجيةوتتولى قوات الاتحاد الأفريقي بالصومال (أتميس)، مهام استراتيجية، بما في ذلك، توفير الحماية لقادة الصومال ومصادره الاقتصادية، مثل الموانئ والمطارات، حتى يصبح الجيش الوطني الصومالي قويًا بما يكفي لمواجهة الجماعة الجهادية بمفرده، إضافة إلى فتح طرق الإمدادات الرئيسية وتوفير الأمن للمراكز الرئيسة للدولة، وتطوير قدرات وإمكانات القوات الصومالية وتمكينها من تسلم المهام الأمنية من قوات أتميس بنهاية تفويضها، ودعم جهود السلام والمصالحة وتعزيز الاستقرار السياسي في الصومال.الوضع الميدانيوخلال العام الماضي، تمكن الجيش الوطني الصومالي من طرد حركة الشباب من مناطق وسط الصومال في عام 2022، خلال المرحلة الأولى من العمليات العسكرية، التي أعلنها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.وقالت الصومال إنها قتلت أكثر من ثلاثة آلاف مسلح وإن العملية كانت ناجحة.لكن خلال العام الجاري، توقف الهجوم المضاد ضد حركة الشباب، مما أتاح للمسلحين مساحة لإعادة التعبئة وتنفيذ الهجمات، بما في ذلك هجوم في 26 مايو/آيار على قاعدة للاتحاد الأفريقي في منطقة شبيلي السفلى أسفر عن مقتل 54 جنديًا أوغنديًا، وحصار خانق على فندق على شاطئ البحر في العاصمة الصومالية مقديشو بعد ذلك، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم موظف في منظمة الصحة العالمية، وإصابة 10 آخرين.من "أميصوم" إلى "أتميس"وبدأ انتشار قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال عام 2007، تحت اسم قوات "أميصوم"، ووصلت أول كتيبة عسكرية افريقية مكونة من 4 آلاف جندي أوغندي إلى العاصمة، مقديشو، في 6 مارس/آذار من ذلك العام، وأعلن الاتحاد الأفريقي بعد ذلك بأيام دعمه لنشر بعثة حفظ سلام أفريقية في الصومال، لتحل محل القوات الإثيوبية التي اكتسحت جنوب الصومال إبَّان الحرب الطاحنة بين مسلحي المحاكم الإسلامية والجيش الإثيوبي أواخر عام 2006.وتشكلت قوة "أميصوم" من قوات من دول إثيوبيا، وجيبوتي، وأوغندا، وكينيا، وبوروندي وسيراليون.وتمكنت القوة من تحقيق إنجازات ميدانية كبيرة، أهمها طرد مسلحي الشباب من العاصمة أواخر عام 2011، وبسطب نفوذ الدولة الصومالية في إقليمي شبيلي السفلى والوسطى بعد أن كانت محاصرة في العاصمة.كذلك نجحت "أميصوم" في توفير الحماية للمقار الحكومية الحساسة والمرافق الرئيسة في مقديشو، مثل المطار والميناء، وشاركت في تدريب الشرطة الصومالية وتوفير المعدات والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية عبر توفير الحماية للهيئات التابعة للأمم المتحدة.وتزايد عدد القوات الممولة من الاتحاد الأوروبي متجاوزا 20 ألف عسكري وشرطي، لكن تساؤولات حول مصيرها، وطول فترة عملها في الصومال دون أن تحقق الأهداف الكاملة، دفعت الممولين إلى إعادة صياغة الاستراتيجية القتالية لتلك القوات في الصومال.وفي يناير/كانون الثاني 2016، قرر الاتحاد الأوروبي خفض رواتب الجنود والعاملين في البعثة بنسبة 20 في المئة، داعيا الاتحاد الأفريقي إلى البحث عن مصادر بديلة للتمويل، بزعم أن الاتحاد الأوروبي لا يرى أي ضوء في نهاية النفق بالصومال، وأنه ليس على استعداد لتمويل بعثة حفظ سلام إلى مالا نهاية مثلما تفعل الأمم المتحدة.وبالفعل، تولت "أتميس" المهمة بعد "أميصوم" في أبريل/نيسان 2022، وتم الاتفاق على أن تسلم مسؤولية الأمن كاملة إلى القوات الصومالية في نهاية العام 2024.تم تحديد مهام جديدة لـ "أتميس" تتماشى مع جهود بناء الدولة وخطة الانتقال الأمنية في الصومال، بما في ذلك تسليم بعض الجيوب والقواعد الأمنية إلى الجيش الصومالي، وتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة بهدف استلام الملف الأمني كاملًا من القوات الأفريقية، بنهاية ديسمبر/كانون الأول عام 2024.تحذيرات أمنيةوحذر خبراء أمنيون من أن انهيارا سريعا لمؤسسات الدولة قد ينتظر الصومال عندما تنتهي مهمة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، ما لم يتم رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلاد.ويقول هؤلاء إن الصومال يمكن أن تصبح أفغانستان أخرى إذا غادرت قوات الاتحاد الأفريقي البلاد، دون أن تحصل الصومال على قوات أمن قوية ومسلحة تسليحاً جيداً تتمتع بتمويل ودعم دولي.وقد يؤدي الانسحاب السريع لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى انهيار سريع للحكومة الصومالية، على غرار ما حدث في أفغانستان عندما غادرت القوات الأمريكية في أغسطس/آب 2021.وربما يشجع الانسحاب السريع لـ "أتميس" من البلد الأفريقي الذي يعد أحد أفقر الدول بالعالم، حركة الشباب الإرهابية على إعادة التعبئة وشن المزيد من الهجمات على الحكومة الصومالية.ومنذ عام 1991 يفرض مجلس الأمن الدولي حظراً على الأسلحة في الصومال؛ بسبب انهيار الحكومة المركزية آنذاك، واندلاع حرب أهلية بين مليشيات مسلحة، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اصدر مجلس الأمن قرارا يقضي بتمديد الحظر.وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير/شباط الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 2022 كان العام الذي شهد سقوط أكبر عدد من المدنيين في الصومال منذ 2017، لا سيما في هجمات شنتها حركة "الشباب"يذكر أن حركة الشباب الإرهابية كانت قد أعلنت الولاء للقاعدة في عام 2009 وأصبحت تابعة لها في عام 2012، وتدر الآن نحو 100 مليون دولار سنويا للشبكة الإرهابية، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية.ويشار إلى أن الصومال، وهي من أفقر دول العالم، تواجه منذ أكثر من 15 عاما حركة تمرد تقف وراءها حركة "الشباب" المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول).
https://sarabic.ae/20230621/مع-نهاية-الشهر-الجاري-بدء-انسحاب-قوة-الاتحاد-الأفريقي-من-الصومال-1078359042.html
https://sarabic.ae/20230614/هل-يؤثر-سحب-القوات-الأفريقية-أتميس-على-الأوضاع-الأمنية-في-الصومال؟-1078101619.html
https://sarabic.ae/20230609/الصومال-قوات-الأمن-تحبط-هجوما-إرهابيا-لحركة-الشباب-على-فندق-في-مقديشيو-1077961708.html
https://sarabic.ae/20230607/الصومال-إحباط-هجوم-لحركة-الشباب-على-قاعدة-عسكرية-إثيوبية-1077863394.html
https://sarabic.ae/20230604/الرئيس-الأوغندي-يؤكد-مقتل-54-جنديا-في-الهجوم-الإرهابي-على-قواته-في-الصومال-1077713851.html
الصومال
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الصومال, العالم العربي, أخبار العالم الآن, الأخبار
الصومال, العالم العربي, أخبار العالم الآن, الأخبار
انسحاب قوة الاتحاد الأفريقي "أتميس" من الصومال.. الأسباب والمآلات
أعلنت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميس)، أمس الأربعاء، البدء في الانسحاب من البلد الواقع في القرن الأفريقي بعد 18 عاما من مشاركتها في مواجهة حركة التمرد المسلحة التي تقودها حركة "الشباب".
وقالت
القوة في بيان، سلمت الجيش الحكومي قاعدة الحاج علي العسكرية بولاية هيرشابيل في وسط البلاد، والتي كانت تتولى "أتميس" إدارتها، إيذانا بالبدء الرسمي لسحب 2000 جندي بحلول 30 يونيو/حزيران الجاري.
ومن المتوقع أيضا أن تسحب "أتميس" آخر 3000 جندي بحلول سبتمبر/ أيلول امتثالا لقراري مجلس الأمن الدولي 2628 و2670، اللذين يفوضان القوة الأفريقية بتسليم المسؤوليات الأمنية في المناطق المتفق عليها إلى قوات الأمن الصومالية.
وأعرب الجيش الوطني الصومالي في بيان عن شكره لبعثة الاتحاد الأفريقي بتسليم القاعدة إلى قواته العسكرية، مبينا أن هناك علاقات عمل ودية جمعت القوات الأفريقية وقوات الجيش الوطني الصومالي، وأن تسليم القاعدة العسكرية التي تبعد عن العاصمة مقديشو بنحو 70 كم فقط قد تم بشكل رسمي.
وتزامنا مع الإعلان عن بدء انسحاب "اتميس"، شنت حركة الشباب أمس الأربعاء، هجوماً مزدوجا استهدف قاعدة عسكرية في الصومال.
وهزّت تفجيرات انتحارية وقعت بشكل متزامن القاعدة الواقعة في مدينة بارديرا حيث تتمركز قوات إثيوبية وصومالية، وفق ما أفادت الشرطة وشهود عيان، دون أن ترد أنباء عن وقوع ضحايا في الهجوم.
وتتولى قوات الاتحاد الأفريقي بالصومال (أتميس)، مهام استراتيجية، بما في ذلك، توفير الحماية لقادة الصومال ومصادره الاقتصادية، مثل الموانئ والمطارات، حتى يصبح الجيش الوطني الصومالي قويًا بما يكفي لمواجهة الجماعة الجهادية بمفرده، إضافة إلى فتح طرق الإمدادات الرئيسية وتوفير الأمن للمراكز الرئيسة للدولة، وتطوير قدرات وإمكانات القوات الصومالية وتمكينها من تسلم المهام الأمنية من قوات أتميس بنهاية تفويضها، ودعم جهود السلام والمصالحة وتعزيز الاستقرار السياسي في الصومال.
وخلال العام الماضي، تمكن الجيش الوطني الصومالي من طرد حركة الشباب من مناطق وسط الصومال في عام 2022، خلال المرحلة الأولى من العمليات العسكرية، التي أعلنها
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وقالت الصومال إنها قتلت أكثر من ثلاثة آلاف مسلح وإن العملية كانت ناجحة.
لكن خلال العام الجاري، توقف الهجوم المضاد ضد حركة الشباب، مما أتاح للمسلحين مساحة لإعادة التعبئة وتنفيذ الهجمات، بما في ذلك هجوم في 26 مايو/آيار على قاعدة للاتحاد الأفريقي في منطقة شبيلي السفلى أسفر عن مقتل 54 جنديًا أوغنديًا، وحصار خانق على
فندق على شاطئ البحر في العاصمة الصومالية مقديشو بعد ذلك، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم موظف في منظمة الصحة العالمية، وإصابة 10 آخرين.
وبدأ انتشار قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال عام 2007، تحت اسم قوات "أميصوم"، ووصلت أول كتيبة عسكرية افريقية مكونة من 4 آلاف جندي أوغندي إلى العاصمة، مقديشو، في 6 مارس/آذار من ذلك العام، وأعلن الاتحاد الأفريقي بعد ذلك بأيام دعمه لنشر بعثة حفظ سلام أفريقية في الصومال، لتحل محل القوات الإثيوبية التي اكتسحت جنوب الصومال إبَّان الحرب الطاحنة بين مسلحي المحاكم الإسلامية والجيش الإثيوبي أواخر عام 2006.
وتشكلت قوة "أميصوم" من قوات من دول إثيوبيا، وجيبوتي، و
أوغندا، وكينيا، وبوروندي وسيراليون.
وتمكنت القوة من تحقيق إنجازات ميدانية كبيرة، أهمها طرد مسلحي الشباب من العاصمة أواخر عام 2011، وبسطب نفوذ الدولة الصومالية في إقليمي شبيلي السفلى والوسطى بعد أن كانت محاصرة في العاصمة.
كذلك نجحت "أميصوم" في توفير الحماية للمقار الحكومية الحساسة والمرافق الرئيسة في مقديشو، مثل المطار والميناء، وشاركت في تدريب الشرطة الصومالية وتوفير المعدات والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية عبر توفير الحماية للهيئات التابعة للأمم المتحدة.
وتزايد عدد القوات الممولة من الاتحاد الأوروبي متجاوزا 20 ألف عسكري وشرطي، لكن تساؤولات حول مصيرها، وطول فترة عملها في الصومال دون أن تحقق الأهداف الكاملة، دفعت الممولين إلى إعادة صياغة الاستراتيجية القتالية لتلك القوات في الصومال.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، قرر الاتحاد الأوروبي خفض رواتب الجنود والعاملين في البعثة بنسبة 20 في المئة، داعيا الاتحاد الأفريقي إلى البحث عن مصادر بديلة للتمويل، بزعم أن الاتحاد الأوروبي لا يرى أي ضوء في نهاية النفق بالصومال، وأنه ليس على استعداد لتمويل بعثة حفظ سلام إلى مالا نهاية مثلما تفعل الأمم المتحدة.
وبالفعل، تولت "أتميس" المهمة بعد "أميصوم" في أبريل/نيسان 2022، وتم الاتفاق على أن تسلم مسؤولية الأمن كاملة إلى القوات الصومالية في نهاية العام 2024.
تم تحديد مهام جديدة لـ "أتميس" تتماشى مع جهود بناء الدولة وخطة الانتقال الأمنية في الصومال، بما في ذلك تسليم بعض الجيوب والقواعد الأمنية إلى الجيش الصومالي، وتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة بهدف استلام الملف الأمني كاملًا من القوات الأفريقية، بنهاية ديسمبر/كانون الأول عام 2024.
وحذر خبراء أمنيون من أن انهيارا سريعا لمؤسسات الدولة قد ينتظر
الصومال عندما تنتهي مهمة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، ما لم يتم رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلاد.
ويقول هؤلاء إن الصومال يمكن أن تصبح أفغانستان أخرى إذا غادرت قوات الاتحاد الأفريقي البلاد، دون أن تحصل الصومال على قوات أمن قوية ومسلحة تسليحاً جيداً تتمتع بتمويل ودعم دولي.
وقد يؤدي الانسحاب السريع لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى انهيار سريع للحكومة الصومالية، على غرار ما حدث في أفغانستان عندما غادرت القوات الأمريكية في أغسطس/آب 2021.
وربما يشجع الانسحاب السريع لـ "أتميس" من البلد الأفريقي الذي يعد أحد أفقر الدول بالعالم، حركة الشباب الإرهابية على إعادة التعبئة وشن المزيد من الهجمات على الحكومة الصومالية.
ومنذ عام 1991 يفرض مجلس الأمن الدولي حظراً على الأسلحة في الصومال؛ بسبب انهيار الحكومة المركزية آنذاك، واندلاع حرب أهلية بين مليشيات مسلحة، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اصدر مجلس الأمن قرارا يقضي بتمديد الحظر.
وفي تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير/شباط الماضي، قال
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 2022 كان العام الذي شهد سقوط أكبر عدد من المدنيين في الصومال منذ 2017، لا سيما في هجمات شنتها حركة "الشباب"
يذكر أن حركة الشباب الإرهابية كانت قد أعلنت الولاء للقاعدة في عام 2009 وأصبحت تابعة لها في عام 2012، وتدر الآن نحو 100 مليون دولار سنويا للشبكة الإرهابية، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية.
ويشار إلى أن الصومال، وهي من أفقر دول العالم، تواجه منذ أكثر من 15 عاما حركة تمرد تقف وراءها حركة "الشباب" المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول).
