https://sputnikarabic.ae/20230626/--ما-العوامل-التي-جعلت-مدنا-عربية-على-رأس-قائمة-أسواق-العمل-الأكثر-تنافسية-في-العالم؟-1078505912.html
أبعاد الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين مصر والهند
أبعاد الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين مصر والهند
سبوتنيك عربي
وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، مطلع الأسبوع الجاري، الإعلان المشترك لرفع العلاقات بين بلديهما إلى مستوى الشراكة... 26.06.2023, سبوتنيك عربي
2023-06-26T12:28+0000
2023-06-26T12:28+0000
2023-06-26T13:42+0000
راديو
مساحة حرة
مصر
أخبار مصر الآن
أخبار الهند اليوم
روسيا
أخبار روسيا اليوم
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/06/1a/1078505454_28:0:1272:700_1920x0_80_0_0_2df66bd0eb688e5c7bffbd0f9427f8a7.png
أبعاد الشراكة الاستراتجية الجديدة بين مصر والهند
سبوتنيك عربي
أبعاد الشراكة الاستراتجية الجديدة بين مصر والهند
وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي ومودي ناقشا "تعظيم حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، وتنمية الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة، كما تبادلا وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية ".وعقب اللقاء، وجّه رئيس الوزراء الهندي الدعوة للرئيس المصري للمشاركة في أعمال القمة المقبلة لمجموعة العشرين في نيودلهي.بدوره، قام الرئيس المصري بتقليد رئيس الوزراء الهندي بقلادة النيل، التي تمثل أرفع الأوسمة المصرية.وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير الشؤون الأسيوية د. وائل عواد إن "الهند تتطع إلى الاستثمار في دول آسيا وأفريقيا، وهذه الشراكة مهمة لاعتبار أن الهند تدرك أهمية الوجود الجيوسياسي لها في مصر خاصة بالنسبة لاستثماراتها في أفريقيا، وبالتالي فهي ترغب في الاستثمار في قناة السويس بما يدفعها لأن تكون لاعبا دوليا في عملية نقل بضائعها من الهند عبر دول الخليج إلى مصر، ومن ثم إلى أفريقيا وأوروبا".وأكد عواد أنوأوضح أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، أن "تبادل الزيارات بين المسؤولين من الهند ومصرعلى مستوى الرؤساء يشير إلى تحول العلاقات من نطاق الموضوعات الأمنية وسياسيات الدفاع إلى علاقات استراتيجية تشمل تطوير منظومة تعاون شامل يضم الجانب التجاري والاقتصادي، وهي علاقات تاريخية بمعني الكلمة يرتبط جزء منها بمحاولة إحياء فكرة عدم الانحياز في إطار التكتلات الاقتصادية الكبيرة، وقد طرح مودي في هذا الإطار مقاربة سياسية قائمة على فكرة المصالح المشتركة، والمنافع المتبادلة، وتحويل نمط العلاقة إلى استراتيجية تشمل مجالات عديدة، وسيكون هذا الأمر مطروحا في الفترة المقبلة مع اتجاه الدولة المصرية إلى الاستدارة شرقا وتعزيز علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا التجمعات الاقتصادية في الصين والهند وشنغهاي وغيرها".وحول ما إذا كان تعزيز العلاقات المصرية مع روسيا والهند يمثل رسالة لواشنطن، قال أستاذ العلوم السياسية إنهواعتبر أستاذ الاستثار والتمويل الدكتور وائل النحاس أنوأشار إلى أن "الهند يمكن أن تكون شريكا للقاهرة في مجالات عديدة من بينها الاقتصاد الأزرق، وسيؤدي قيام الهند بفتح خط ائتماني للقاهرة إلى تخفيف الأعباء عن الاقتصاد المصري من خلال إيجاد منفذ يسهل للقاهرة استيراد سلع استراتيجية في ظل الوضع الصعب لمصر في أسواق الدين، كما سيكون هناك مجال للتبادل السلعي المباشر بنظام المقايضة بين البلدين تمهيدا لدخول القاهرة إلى تجمع بريكس، ويمكن أن يمثل البداية لأن تتحول مصر إلى مركز إقليمي ومخازن لنقل السلع الهندية إلى أفريقيا من خلال التفاهمات الثنائية الموجود بين مصر وعدد كبير من الدول الأفريقية".إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مصر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
مساحة حرة, аудио, مصر, أخبار مصر الآن, أخبار الهند اليوم, روسيا, أخبار روسيا اليوم
مساحة حرة, аудио, مصر, أخبار مصر الآن, أخبار الهند اليوم, روسيا, أخبار روسيا اليوم
أبعاد الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين مصر والهند
12:28 GMT 26.06.2023 (تم التحديث: 13:42 GMT 26.06.2023) وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، مطلع الأسبوع الجاري، الإعلان المشترك لرفع العلاقات بين بلديهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي ومودي ناقشا "تعظيم حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، وتنمية الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة، كما تبادلا وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية ".
وعقب اللقاء، وجّه رئيس الوزراء الهندي الدعوة للرئيس المصري للمشاركة في أعمال القمة المقبلة لمجموعة العشرين في نيودلهي.
بدوره، قام الرئيس المصري بتقليد رئيس الوزراء الهندي بقلادة النيل، التي تمثل أرفع الأوسمة المصرية.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير الشؤون الأسيوية د. وائل عواد إن "الهند تتطع إلى الاستثمار في دول آسيا وأفريقيا، وهذه الشراكة مهمة لاعتبار أن الهند تدرك أهمية الوجود الجيوسياسي لها في مصر خاصة بالنسبة لاستثماراتها في أفريقيا، وبالتالي فهي ترغب في الاستثمار في
قناة السويس بما يدفعها لأن تكون لاعبا دوليا في عملية نقل بضائعها من الهند عبر دول الخليج إلى مصر، ومن ثم إلى أفريقيا وأوروبا".
"الصين سبقت الهند بأشواط في الاستثمار بالمنطقة العربية وأفريقيا، وتحاول الهند الآن اللحاق بهذه الاستثمارات من خلال الاستفاة من قدراتها المالية، ورغبتها في توسيع نفوذها في هذا الجزء من العالم خاصة في مصر، على اعتبار أن لها علاقات تقليدية تاريخية مع القاهرة، وقد عادت الأن لتكون شراكة استراتيجية معها بما يدل على أن الهند باتت تدرك أهمية الوجود الجيوسياسي في مصر سواء بالنسبة لأفريقيا أو للمنطقة العربية باعتبار أن مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، وهناك سوق ضخمة للبضائع الهندية والإنتاج المشترك، كما أن الصين لديها طموحات في هذه المنطقة من خلال طرق الحرير الذي تعد مصر نقطة مهمه فيه، وهذا التنافس يصب في مصلحة مصر إذا استطاعت أن تستفيد منه بما يخدم بنيتها التحتيىة وإنعاش اقتصادها".
وأوضح أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، أن "تبادل الزيارات بين المسؤولين من الهند ومصرعلى مستوى الرؤساء يشير إلى تحول العلاقات من نطاق الموضوعات الأمنية وسياسيات الدفاع إلى علاقات استراتيجية تشمل تطوير منظومة تعاون شامل يضم الجانب التجاري والاقتصادي، وهي علاقات تاريخية بمعني الكلمة يرتبط جزء منها بمحاولة إحياء فكرة عدم الانحياز في إطار التكتلات الاقتصادية الكبيرة، وقد طرح مودي في هذا الإطار مقاربة سياسية قائمة على فكرة المصالح المشتركة، والمنافع المتبادلة، وتحويل نمط العلاقة إلى استراتيجية تشمل مجالات عديدة، وسيكون هذا الأمر مطروحا في الفترة المقبلة مع اتجاه الدولة المصرية إلى الاستدارة شرقا وتعزيز علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا التجمعات الاقتصادية في الصين والهند وشنغهاي وغيرها".
وحول ما إذا كان تعزيز
العلاقات المصرية مع روسيا والهند يمثل رسالة لواشنطن، قال أستاذ العلوم السياسية إنه
"يمثل رسالة بليغة لواشنطن، لأن مصر تريد تنويع مصادر تحالفاتها في التسليح وفي مجال إقامة علاقات ندية مع الجميع، وهناك رواسب في مسار العلاقات الامريكية رغم التأكيد دائما على أن الشراكة الأمريكية مع واشنطن مستمرة لكن لايوجد حاليا أي حوار استراتيجي أو تعاون مباشر، باستثناء زيارات الوفود والشراكة العسكرية بين الجيشين" مشيرا إلى أن "هناك تأكيد من القاهرة على العلاقات مع روسيا وتوافقات مصرية عديدة مع موسكو يكرسها التعاون الاقتصادي والفني وغيرها، ومصر تتحرك الآن في دوائر متعددة بسياسية رشيدة، وتعتبر روسيا والصين شركاء، وهو ما يزعج الادارة الأمريكية التي تريد أن تحاصر السياسية المصرية في ملف غزة، ولا تريد أن تفتح أفقا لمصر للسياسة الخارجية المصرية في ليبيا أو المتوسط أو أمن الخليج أو كثير من الملفات التي تتحرك فيها الدوائر الامريكية، فيما تري القاهرة أنها يمكن أن تتحرك مع روسيا في الملف الليبي على سبيل المثال، ومع سوريا في الملف السوري، وبالتالي هناك تحركات مصرية مع الجانب الروسي تزعج الادارة الامريكية، وسترتب عودة العلاقات مع سوريا وضعا مصريا في الملف السوري سيكون مناوئا لبعض السياسيات الامريكية وأيضا في الملف الليبي".
واعتبر أستاذ الاستثار والتمويل الدكتور وائل النحاس أن
"تعميق العلاقات بين مصر والهند من شأنه أن يوجد أقداما للهند في القارة الأفريقية من بوابة القاهرة، حيث تسعى الهند حاليا لأن تكون بديلا عن الصين بعد توتر العلاقات بين بكين وواشنطن، وماترتب عليه من انسحاب شركات عالمية من الصين تحاول الهند استقطابها حاليا".
وأشار إلى أن "الهند يمكن أن تكون شريكا للقاهرة في مجالات عديدة من بينها الاقتصاد الأزرق، وسيؤدي قيام الهند بفتح خط ائتماني للقاهرة إلى تخفيف الأعباء عن الاقتصاد المصري من خلال إيجاد منفذ يسهل للقاهرة استيراد سلع استراتيجية في ظل الوضع الصعب لمصر في أسواق الدين، كما سيكون هناك مجال للتبادل السلعي المباشر بنظام المقايضة بين البلدين تمهيدا لدخول القاهرة إلى تجمع بريكس، ويمكن أن يمثل البداية لأن تتحول مصر إلى مركز إقليمي ومخازن لنقل السلع الهندية إلى أفريقيا من خلال التفاهمات الثنائية الموجود بين مصر وعدد كبير من الدول الأفريقية".
