راديو

في ظل جهود "حماس" المبذولة لاستعادة العلاقات مع السعودية والأردن... ما مصير "المصالحة" بينهم؟

في تصريحات خاصة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، قال إن الحركة تبذل جهودا لاستعادة العلاقات مع الأردن والسعودية.
Sputnik
ولفت إلى أن هناك جهات تعيق المصالحة، مشيرا إلى أن حركته تحافظ على مسافة واحدة مع جميع الأطراف العربية والدولية، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي من هذه الدول.
ووجه هنية الاتهام لجهات من "فتح" وأخرى خارجية بأنها تعيق ملف المصالحة، لافتا إلى أن الجزائر تعمل على جمع الفصائل الفلسطينية لديها قبل القمة العربية، كما اتهم جهات غربية لم يسمها بأنها حاولت ثني "حماس" عن القدوم إلى العاصمة الروسية موسكو.

في هذا الصدد، قال المحلل السياسي طلال عوكل: "إن هناك تحولات سياسية ومن الملحوظ أن حركة حماس وصلت لقناعات بأن يجب أن يكون لها رؤيتها الخاصة الوطنية الفلسطينية لمتابعة دورها ومتابعة الصراع في الأراضي الفلسطينية، فقد اجتهدت حركة حماس كثيرا في أن تكسب ثقة الدول لتحصل على شرعية عربية دولية لكن هذا كله لم يحصل كما أنها لم تنجح في أن تكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية، لذلك هناك اتجاه نحو الوطنية الفلسطينية بمعنى أن دور حماس يصبح من داخل المؤسسة الوطنية الفلسطينية لذلك ترغب حماس في تحقيق المصالحة وتذليل بعض العقبات".

وتابع: "وهذا الخطاب يعني أن حماس ليست معنية بسياسات الإخوان المسلمين لا على المستوى العربي ولا على المستوى الدولي، والدليل على ذلك البيان الذي صدر منذ يومين بشأن العلاقة مع سوريا، في إشارة إلى أن حماس بدأت تتخذ مسارا وطنيا فلسطينيا بشكل مستقل عن ما يجري على ساحة الإسلام السياسي"، وأضاف أنه "يمكن لحماس أن تقدم بعض التنازلات بالتوازي مع السياسة التي تنتهجها حاليا حتى يمكن بناء شراكة وطنية فلسطينية وإنهاء الانقسام".

واستبعد المحلل السياسي الدكتور عبدالله العساف أن "تتحقق المصالحة الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية بالجزائر، خاصةً في ظل التفكير الذي ربما يُملى على حماس من جهات خارجية، ولا يمكن أن تتم المصالحة بشكل سريع لأن هناك تراكمات نتيجة سنوات طويلة من الخلافات ووجهات النظر التي أساءت وأضرت بالعلاقات".

وأضاف أن "حركة حماس أدركت الخطأ الاستراتيجي التي وقعت فيه، وهو توجهها نحو إيران ومعاداتها المحور العربي المهم والأكثر دعما للقضية الفلسطينية، والذي لا يريد غير عودة فلسطين كدولة مستقلة وفق القرارات الدولية التي أعلنت عنها السعودية، لذلك أدركت حماس خطأها التي وقعت فيه واتجهت الآن لتصحيح المسار وإصلاح الأخطاء التي وقعت فيها خلال الفترة الماضية".
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج بوضوح
إعداد وتقديم: نوران عطاالله
مناقشة