الكاظمي يدعو القوى السياسية إلى الركون للغة الحوار والعقل لإنهاء الأزمة الحالية في العراق

دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، "القوى الوطنية والسياسية إلى التحلي بالهدوء والصبر، والركون إلى لغة الحوار والعقل، والتسلح بإرادة صلبة، وروح وطنية عالية".
Sputnik
وشدد الكاظمي، خلال مغادرته بغداد متوجها إلى مدينة نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، على "ضرورة العبور بالبلاد من هذه المرحلة إلى بر الأمان وفي هذه اللحظة التاريخية، عبر حوارنا الوطني القادر على إنتاج حلولٍ تنهي هذه الأزمة الراهنة"، حسب وكالة الأنباء العراقية-واع.
محلل: لن يمر ترشيح السوداني رئيسا للحكومة العراقية إلا بموافقة الصدر
وقال: "عملنا خلال العامين الماضيين، على إقامة أفضل العلاقات مع جيراننا ومع المجتمع الدولي، ورفعنا من مستوى حضور العراق في المحافل الدولية، وعززنا التعاون والشراكة مع الجميع بما ينعكس إيجاباً على مصالح شعبنا بكل المستويات".
وأضاف "تجربة حكومتنا أكدت أن العراق باستطاعته أن يؤدي دوراً مهماً في تثبيت الاستقرار بالمنطقة، وأن يكون ساحة لتقريب وجهات النظر بين الجميع"، مؤكدا أن "هذا منهج يجب أن يتم أخذ مداه على كل المستويات".
وختم الكاظمي تصريحاته بالقول إن "الأزمة السياسية الحالية صعبة، لكن أبواب الحل ما زالت مفتوحة، وهذا يتطلب حواراً هادئاً وصريحاً يضع مصلحة العراق وشعبه فوق الجميع".
وأكد تحالف "الفتح"، التابع للإطار التنسيقي في العراق، أمس الأحد، أن "محمد شياع السوداني، مازال مرشح الإطار لرئاسة الحكومة الجديدة"، مرجحا أن يكون هناك "موقف إيجابي من السنة والأكراد تجاه هذه الشخصية".
وقالت عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، في تصريحات نقلها موقع "موسوعة العراق" إن "محمد شياع السوداني يمثل مرشح رئاسة الحكومة من قبل البيت الشيعي، حاله حال مرشحي الرئاسة الأخرى لدى السنة والأكراد"، لافتا إلى أن "هناك إمكانية كبيرة أن تشهد الأيام المقبلة انفراجة للأزمة السياسية بحيث يتم الذهاب لاستكمال الاستحقاقات الدستورية وتشكيل الحكومة الجديدة".
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.
مناقشة